#Chapter7

224 9 13
                                    

"كيف سنبقى هنا أساساً لازلت لا أفهم كيف حدث ذلك فجأة "*زفرت الهواء بقلق
"لقد قال والدي بألا نذهب لكي لانحدث ضجة في الإعلام ,لا أعلم ربما سقطت .
المسكين إيدوارد بكى وصرخ إلى أن غفى والدموع تبلل وجنتيه "
نظرت واليها بحزن لتتحدث
"أوه أشفق عليه إنه صغير للغاية وشاهد والدته تتلوى أمامه والدماء تسيل منها. هل أخبرتم دنيا ؟"
"أجل تحدثت معها من خلف الباب وحزنت للغاية "*تحدثت بالقليل من التعجب
"مهما تشاجرنا ومهما بلغ الكره أقصاه ننسى كل شيء عند المحن لنقف مع بعضنا البعض هذه هي طبيعة البشر "
"ها هي أمي تقول بأن جيجي خرجت من العملية وهي بخير"*قرأت الرسالة بإرتياح لتمتم واليها " الشكر للقدير "
.

.

.
دلفو جميعاً للغرفة بعد أن أخبرتهم الممرضة بأنها قد إستيقظت لينظر زين ويجدها خاوية من الكراسي
"أحضرو ثلاثة كراسي لهنا "*أمر بدون وعي ليعود لوعيه
"مع من أتكلم أنا لسنا في القصر "*تمتم ليخرج ويحضر الكراسي من الممر ويجلس بجانبها بعد أن جلست عائلته
"لقد قلقت عليك "*أمسك يدها
"الشكر للقدير بأنك بخير ,قلقنا جميعاً عليكِ "*تحدث والده لتبقى جيجي صامتة تحدق بالسقفية والدموع تنهمر من عينيها بصمت
"عزيزتي سيعوضنا الرب بغيرها لا تحزني نفسك"*أخرج الكلمات من فمه بصعوبة

لا يريد أن يزيد من حزنها .عليه أن يكون قوياً ويخفي قلقه وحزنه هذا ما أخبره به والده
"لقد أجهضت في أول زواجي وإعتقدت بأنني لن أتمكن من إنجاب أي طفل لكن بعدها أحضرت دنيا زين صفاء وواليها ثم أن إيدوارد معكم المهم بأنك نجوت من هذا "
لم تتمكن جيجي من نطق حرف واحد وبقيت على حالتها هذه مما أدى لزيادة قلق الجميع وحزن زين الذي لم يستطع إخفائه هذه المرة
"لما لا تتحدثين أرجوك لاتفعلي هذا إنظري إلي أنا بجانبك كل شيء سيمضي "*نهض ليقترب منها أكثر واضعاً يده المرتجفة على وجنتها ليمسح دموعها
نظرت إليه لتزداد دموعها وتحرك رأسها نافية لتتجمع الدموع بعيني زين حزناً على حزنها وألماً على فقد إبنته.
"ربما هي متعبة "*نهض والده لتنهض معه تريشا
"أتعبت حنجرتها من كثرة الصراخ، سأنادي على الطبيب قبل ذهابنا " تحدثت لتقترب من السرير وتربت على يد جيجي "ننتظرك في القصر. كوني قوية "*بحنان
خرجوا من المشفى بعد أن تحدثوا للطبيب ليصعدو للعربة .
"أول مرة أرى فيها زين حزيناً هكذا قلبي ينفطر لايتحمل رؤيته بهذا الشكل "*بحزن
لتضيف بعد أن لاحظت صمته "هل أنت غاضب؟ "
"أجل لأن هذه الإمرأة أضعفته وغيرته "*بحنق
"إعتدت على رؤية زين متبلد المشاعر البارد الذي تصيبك نظرته بالقشعريرة من شدة البرودة التي بهما صحيح! لأخبرك أمراً يا زوجي العزيز هي لم تغيره بل أنت من فعل"*توقفت عن الكلام بسبب نظرته الممتزجة بين الحدة وعدم الفهم لتوضح له
"هل تظن بأنه خُلِق بارد؟ أسمعت من قبل عن شخص يولد بلا مشاعر؟ الأمر فقط بأنه إعتاد كبح مشاعره ودفنها في جوفه لأنه لم يجد من يهتم بما يريد وبما يشعر ،الخوف والحزن لا يليقان بالرجل ويقللان من شأنه ويضعفانه أليس هذا ماكنت تخبره به طوال الوقت. زين ليس بارداً لو نظرت لجوفه لرأيت ألسنة اللهب تتصاعد بداخله بينما حجر عينيه الجليدي شامخاً لاتطيله الألسنة بل يُجمد أي شيء يلمسه ليشيده ويزيد من صلابته ومتانته وهذا الجبل الشامخ إنهار أمام جيجي . لقد أعادت ولادته من جديد بات يستطيع أن يظهر مشاعره، أعينه عادت للحياة لذا توقف عن إخباره بأن يخفي مشاعره دعه يكون إنسان مثلنا لقد إكتفى من سخرية الجميع على بروده وحدة ملامحه دع يحزن ويقلق "

One Night | ليلة واحدة | Part  2Where stories live. Discover now