#Chapter10

238 8 24
                                    

بعد مغادرة جيجي للقصر خرج زين للحديقة الخارجية لكي يهدأ من نفسه ولكنه فشل بذلك ظلت يده ترتجف بعد إدراكه لما فعله قبل قليل بحبيبته وزوجته ووالدة إبنه . لم يتمكن من السيطرة على غضبه بعد أن علم بأنها خانت ثقته وكسرت كلامه وخوفه من أن يُكشف أمر الحفل زاد على غضبه ليتصرف كالوحش المتعطش للدماء ووجد فريسة له بعد أيام من الجوع .
لم يستطع النوم ظل يفكر بما عليه فعله كيف سيبرر ذهاب جيجي ,وإلى أين ستذهب ,ماذا سيحدث إذا خرج هذا الموضوع للصحافة ولعائلته بالطبع لن يجعله والده يمكث يوماً واحداً في القصر فلقد خرق العديد من القواعد الملكية ولكن هنالك قواعد يستحيل كسرها ومن يفعل سيواجه عقاباً شديداً . اكتشف زين بعد ماحدث بأن حبه للملك ازداد ليصبح تعلقاً ,لقد استهوى السلطة والقوة التي إمتلكها بسبب منصبه لم يكن يتوقع بأن التاج الملكي سيوقعه في براثنه ويتحكم به . من منا في النهاية لا يحب القوة والسيطرة ,المال والإحترام والشهرة .
بعد أن أخذ حماماً ساخناً ليريح نفسه به بعث رسالة لصديقه ثم إتجه إلى الإفطار محاولاً قدر الإمكان التصرف بشكل طبيعي أمام عائلته ونجح بذلك ولكن الكذبة التي تفوه بها لم تقنع والده .

"أغلق الباب خلفك "*تحدث بجدية ليغلق زين الباب ويقف أمام والده
"هل كل شيء بخير أبي؟"
"أنت من عليه إخباري بهذا , زوجتك لما عادت لأميركا ؟ ألم تكن هناك !"*مضيقاً عينيه
"بلى لكن عائلتها تواجه بعض المشاكل لذلك أخبرتها بأن تعود إليهم لكن إذا ترى بأنه هنالك خطأ في عودتها ونحتاجها هنا سأتصل بها على الفور"*تحدث زين داعياً في سره بألا يخبره بضرورة عودتها
"كلا دعها تبقى بجانب عائلتها إذاً ,تعلم بأنه يمكنك إخباري بأي شيء لم أعد كالسابق كنت أتعامل معك بقسوة كبيرة لكن كل ملك مرغم على هذا توجب علي صنعك فالملك لا يولد بل يصنع وأنا ملك عادل لن أسلم البلد لأمير ساذج بل لرجل حكيم قوي .علمت بأنك لن تخيب أملي وستجعلني فخوراً"
إبتسم زين بخفة لينظر إليه "أشكرك أبي هذا يعني لي الكثير "
"عندما تعود جيجي عليك جعلها تلتزم بعملها ودروسها يجب أن تستحق مكانتها هي أيضاً ,يمكنك الذهاب الآن"
أومئ له زين ليخرج من الجناح

(لم تعد تستطيع العيش بدوني صحيح)*بمزاح
(لوي ليس وقت المزاح الآن إذا كان لديك رحلة لهنا تعال لعندي أحتاجك )
(حظك جيد لدي رحلة غداً ويمكنني القدوم بعدها عندك لبضعة ساعات )
(جيد أنتظرك)

#أميركا_ نيويورك

"تعلمين وددت تقبيلك على المسرح ،كنت تبدين مذهلة "
"مذهلة كيف! ألم ترى يدي ترتعش "*خلعت حذائها لتستلقي على السرير
نظر بعينين ضيقتين إليها ليحمل الحذاء ويضعه مكانه
"تعلم أنت يمكنني تعذيبك إذا أغضبتني بوضعك في غرفة فوضوية لساعات ويداك مقيدتان ولايمكنك ترتيبها "
قهقه أنور ليجلس بجانبها بعد أن بدل ملابسه ووضب الغرفة "سيكون ذلك عقاباً كبيراً وستفقديني بعدها، أين كنا"* أمسك يديها ليضيف
"لم تكن ترتعش الأصح لم أنظر إليهم كنت منشغلاً بالنظر لباقي جسدك ولا أعتقد بأن أحد لاحظ هذا "
"ألا تشعر بالغيرة عندما أسير أمام الجميع في ملابس داخلية مثيرة! "
"كلا عزيزتي يمكنهم النظر كما يشاؤون لكنهم لن يحصلو عليكِ ولن يتمكنوا من لمسك حتى "
"تفكير منطقي"*إبتسمت
"ألم تفكري بما قلته في العشاء؟ "
"مازلت أفكر ، لا أفهم لما العجلة لم تنتهي من دراستك بعد "
"تعلمين أنا ذاتي لا أفهم عجلتي فلقد كنت رافضاً لفكرة الزواج تماماً لكن هنالك سحر بك يجعلني أندفع لتلك الفكرة بطريقة جنونية خاصة بعد ماحدث اصبحت مطمئناً تماماً تجاهك "
بقيت باربرا صامتة تفكر لتغمض عينيها وتستند على صدره
"دعنا نفعلها إذاً "
"حقاً!! أوه حسناً الاسبوع المقبل إذاً؟؟ "*بحماس
"رويدك أنا باربرا بالفين لن أتزوج بحفل زفاف صغير وغير مخطط له ثم أن البحث عن تصميم فستان زفاف وتفصيله يستغرق أكثر من إسبوع! "
"سنقوم بتحديد موعد غداً بعد أن نخطط له"*مداعباً خصلات شعرها
"تصبح على خير "
"هل ستنامين هكذا! "
"أجل هل تمانع؟ "*رفعت نظرها إليه ليبتسم
"كلا ،وأنتِ بخير "
"ستقومين بدهن رقبتي بالزيت إذاً "*ضاحكاً بخفة
"حسناً الآن اصمت ونم "*مقهقهة
نظر أنور إليها ليقوم بتحريك جسده للأسفل بهدوء
"أنورر"*بنعاس
"لن أستطيع النوم ورقبتي معلقة في الهواء "*هامساً
"حسناً استلقي جيداً "*رفعت جسدها عنه ليعدل وضعيته وتعيد وضع نصف جسدها عليه ليحيط جسدها بيديه
"هذا أفضل"*أغمض عينيه مبتسماً

One Night | ليلة واحدة | Part  2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن