#Chapter6

222 11 1
                                    

"صباح الخير يا قطعة مني"*بصوته الناعس المثير لتبتسم بخفة مداعبة خصلات شعره الفحمي بحنان
"صباح الخير حبيبي"
"تعلمين لم أنم بهذا العمق منذ فترة لا كوابيس لا قلق والفضل يعود لك "*طبع قبلة على شفتيها بعد أن أنهى جملته لينهض متجهاً للحمام

"لكنك لم تنامي جيداً! "*نظر إلى وجهها المرهق
"لقد أيقظني حلم مزعج قليلاً ولم أستطع مقاومة عدم النظر لوجهك النائم"*أضافت إبتسامة مصطنعة لكلامها ليجلس على السرير
"في المرة القادمة قاومي لأجل صغيرتي عليك النوم جيداً "*واضعاً يده على بطنها ليتحسسها بحنان
"هل نختار لها إسماً أم مازال مبكراً؟ "
"لا أعلم أنا لم أفكر في إسم بعد ماذا عنك؟ "
"كاترينا لكنني أبحث عن إسم ذو معنى قوي لتكون قوية كوالدها"
"ستأخذ القوة مني ومنك لذا يجب أن تتصف ببعض الأنوثة أيضاً. كاترينا معناه جميل "
"كنت أفكر بشيء لطيف لكن لا أعلم.. ما رأيك أن نجعل شقيقتك دنيا الأم الروحية لها كونها لم ترزق بأطفال بعد"
حدق زين بها طويلاً لتبتسم بخجل "مابك عيونك ستلتهمني"
"ماذا فعلت في حياتي لأستحق مرأة رائعة مثلك؟ لن أجد في جمالك ولا في طيبتك ولا في قوتك ولا في ذكائك .فكرة رائعة "
*قبل كلتا يديها ليضمهما إلى صدره بحب
"ما رأيك بأن نبقى ونفوت الإفطار "*بصوت هامس ومثير
"أتمنى بأن نقضي اليوم بطوله هنا سوياً فقط أنا وأنتِ لكن تعلمين لا يمكننا "*بآسف
"لا بأس لدينا الليل بطوله "*غمزت له
.
.

"صباح الخير "*جلست على الكرسي الخيزارني أمامه لينهض منحنياً لها
"صباح الخير سموك "
"أراك قد إكتسبت بعضاً من عاداتنا كالإسيتقاظ مبكراً "
"أستيقظ مبكراً غالباً لكن اليوم لم أخلد للنوم أساساً "*أصدر صوت ضحكة خافتة لتعقد حاجبيها
"يبدو بأن زين لايهتم بضيفه "
"ها هو يمكنك سؤاله .زين لما لا تهتم بي يافتى "
نظر إليه زين رافعاً حاجبه بتحذير ليجيبه بمزاح "اتّفقنا على أن أحترمك أمام والديك فقط"
"صباح الخير عزيزتي "*طبع قبلة على جبهة شقيقته ليجلس معهم ويضيف " أنا لا أهتم بك ؟ مخادع لا تصدقيه "
"صديقك لم ينم البارحة "
نظر زين إلى لوي بتساؤل "أأخبرك ؟"
ليومئ له بآسف
" أين إيدي إذاً لقد وجدت كلبه بالحديقة ولم أجده"
"جيجي تساعد بإرتداء ملابسه "*مبتسماً
نظر لوي إلى وجهه المشرق وبريق عينيه ليهمس له
"بالطبع من لديه جيجي سيكون صباحه بهذا الإشراق "
صفعه زين على يده
"هاي إحترم نفسك وإلا سأجعلك تربط يدك مثلي "
"هل أنتم تتشاجرون هكذا دائماً "*ضاحكة بخفة ليجيبها لوي
"أنتم تسمون هذا شجاراً ولكن نحن نسميها صداقة حقيقية هذا هو مزاحنا "
"أجل. صداقتنا قوية لدرجة عدم وجود أي حدود بيننا وكأننا أصدقاء منذ الطفولة "*إبتسم إبتسامة جانبية ليضيف
"ممتن للخطأ الذي إرتكتبه مع جيجي في أيام طيشي فبسببه وجدت حبي الحقيقي وحصلت على هذا الصديق المغفل الرائع "*ضرب على رأسه من الخلف بمزاح لتتحدث صفاء بتنبيه " إن ذكرت هذا أمام والدنا فستجد حطام هذه المنضدة على رأسك مباشرة"
قهقه لوي بخفة متحدثاً "هنالك أخطاء من شدة جمالها تجعلك تتناسين حقيقتها وأُخرى تطاردك مدى الحياة وتُحفر في عقلك على أنها جرم لايغتفر "
ربت زين على كتفه ليعلمه بأنه يشعر به ويعلم بما يفكر . أحياناً نُفضل على أن نكون في ألم جسدي مؤبد بدلاً من ألم روحي مؤقت فالألم الجسدي له حلول ,مسكنات أما الروحي ماذا عنه؟ من سيسكت تلك الأصوات التي تتردد في عقولنا على مدار 24 ساعة نتيجة للذنب الذي نشعر به ,من سينسينا حباً حُفر في قلوبنا ,كيف لنا أن نداوي تلك الجروح اللاذعة والتي يكون ألمها أشد من ألم المخاض بألف مرة هل للخيانة علاج؟ هل للفقدان دواء ؟هل للمشاعر مسكنات؟ .... عقلنا لا يوجد أنشط منه وسيغتنم الفرصة عندما يجد شيئاً يبقيه نشطاً قلبنا مدمناً للحزن يتمسّك بأي سبب لينوح عليه وما نحن إلى ضحية لهم .
كان لوي يحاول إبقاء عقله منشغلاً بالمواضيع التي كانت تطرحها صفاء ليتبادل الكلام معهم و إنضمت جيجي وأميرها الصغير إلى نهاية جلستهم لينسحب لوي ويتدرج إلى القصر. قادته قدماه إلى المطبخ أو الأصح معدته التي بدأت تصرخ من الجوع بعد أن إلتقط أنفه بعضاً من الروائح الزكية .دلف لهناك ملقياً التحية على الخدم والطباخين متناولاً تفاحة من الصحن ليقضمها عسى أن تسكت صراخ معدته قليلاً .بقي هناك ينظر إلى عملهم منتظراً أن ينتهوا ليسير معهم لغرفة الطعام كونه لم يحفظ أماكن الغرف بعد وما أن إنتهوا من الإفطار إتجه كل منهم ليمارس روتينه اليومي سواءاً كان عملاً أم دراسة أم تحديقاً بالأسقف ك صديقتنا جيجي لكن هذه المرة كان لوي منقذها من الملل القاتل التي إعتادت الشعور به في مثل هذه الأوقات من اليوم كون زوجها وإبنها منشغلين عنها وواليها أيضاً . كان لوي تائهاً كلياً بسبب الأفكار المتضاربة في عقله أثر ما أخبره به ليام لذا بدأ وبدون تردد بالتحدث عن راين وأيامه التي قضاها معها تحدث وتحدث إلى أن وصل لأخر خبر عنها والذي وصله البارحة . كانت جيجي مستمتعة في الجلسة كونها تحب مشاركة الأخرين مشاعره والتخفيف عنهم بالإضافة إلى أنها علمت أكثر عن قضية راين كون زين لا يخبرها إلا رؤوس الأقلام كعادته .أرادت وبشدة أن تساعدهم في معرفة الحقيقة لتنهي كابوسهم وتريح عقلها وعقل زوجها أيضاً .
"ربما لو لم أضعف لو لم أستسلم عند أول مشكلة لما كانت ميتة الآن كنت سأكون بجانبها وعلى دراية تامة بما يحصل معها لكنني تخليت عنها لأدعها تغرق في مشاكل الحياة "*بحزن
"لا تلم نفسك هذا قدرها ونحن لسنا من نخطه ولا يمكننا التعديل عليه حتى لذا أرح قلبك "
"سأعود لكندا أفضل شيء هناك أعلم كيف أبقي عقلي منشغلاً وأحسن من نفسي ومنه أساعد ليام في البحث "
"ألم تنتظر زين ؟"
"زين سمعتي والده سيذهب غداً إلى دولة ثانية .سأوضب ملابسي وأرحل إعتني ب زين جيداً "*نهض لتنهض معه وتصافحه
"حسناً رحلة آمنة "
.
.
.
(أوه جميعكم هناك كم إشتقت لكم )*نظرت إلى الكاميرا بسعادة
(ونحن أيضاً ,كنا سنحادثك البارحة لكن إنتظرنا قدوم أنور )
(كيف حالكم مايكل أنور أمي وبيلا )*تحدثت دفعة واحدة من شدة حماسها فلقد تجاهلت عائلتها في الفترة الماضية خشية أن يكتشفوا بأنها ليست سعيدة لكن الآن كل شيء بخير وها هم أمامها وإن كان على الشاشة فقط لكنها حقاُ إفتقدت رؤيتهم جميعاً هكذا .
(بخير .كلنا بخير .أنت كيف حالك .وعائلتك )*كان كل منهم ينطق بجملة لتقهقه جيجي عليهم وتردف (بخير كل شيء بخير واليوم اخترنا اسم للجميلة )
(اوه ,ماهو , أرينا هل اصبحت مثل البالونة )*تحدث أنور وبيلا ووالدتها لتشير بيدها
(على رسلكم أريد أن أسمع كل منكم . كاترينا اسمها ولست كالبالونة سيد أنور منتفخة لكن ليس بهذا الحجم)*أظهرت بطنها من أسفل البلوزة لتعيد تغطيتها وتتحدث قليلاً معهم كلهم .إطمئنت والدتها على حالها وحال عائلتها ومايكل سألها متى ستأتي لتأخذ بيلا الهاتف وتتحدث معها على إنفراد كونها تعلم بما كان زين يمر به وتبادلو بعض الأحاديث الخاصة بالفتيات وبالطبع لم يخلوا حديثهم من النميمة على كل شخص يعرفونه
(هيا سأذهب أنا لأن أنور كان يريد التحدث معك
لكنني جعلته ينشغل مع باربارا قليلاً )*ضاحكة بخفة لتعبس جيجي عندما ذكرت إسمها تذكرت الحلم الغريب الذي سلب النوم منها هذا الصباح لتتسائل بيلا عن سبب تغير مزاجها ( هل أنت بخير ؟ أم مازلت تتحسسين منها؟)
(كلا ...لكنني رأيتها في حلمي هذا اليوم كان مزعجاً للغاية )
(ماهو أخبريني ؟)
(لقد كنت أنا ونايل سوياً أمام نهر ثم ظهرت هي فجأة ليختفي نايل وتصرخ هي خائنة وكانت تحمل فتاة رضيعة بيدها ثم ألقتها في النهر لتتحدث كالوحوش لقد قتلت إبنتك لأنتقم من سرقة حبيبي وقتله أنت قاتلة وخائنة لا يمكن أن تنجبي فتاة لتصبح خائنة مثلك)*أغمضت عينيها لتتحدث بيلا (لا تهتمي به لا معنى له )
(حسناً )
تحركت بيلا لتعطي الهاتف شقيقها ويتجه هو للغرفة مغلقاً الباب خلفه
( لن أطيل عليك لكي لا تقومي بشتمنا على سرقتنا لوقتك )*بمزاح
(لا تكن مغفلاً تعلم بأنني أسر بالتحدث معكم ,هل هنالك شيء يشغل بالك؟)
(كيف إستطعت الوثوق ب زين مجدداً؟)
(ما الذي جعلك تسألني هذا السؤال ؟ )
(أجيبيني أولاً )
(لا أعلم بالطبع إستغرق وقتاً وأفعالاً ليستحق ثقتي من جديد وكنت بداية أتشكك من كل شيء بعدها أيقنت تماماً بأنه لن يكررها .الحب كفيل بمسح كل الاخطاء وكفيل بتعزيز الثقة من جديد )
(باربارا أعتقد بأنها تخونني لم أكن أشك بها لكن في الآونة الأخيرة تصرفاتها بدت مريبة ومثيرة بالشك بالإضافة إلى غيابها الغير مبرر)*بقلق
صمتت جيجي لتفكرجيداً بما ستقوله ( إن كانت تفعل ستتركها صحيح؟)
(ربما سأقتلها واقتل نفسي )*بدت نبرته جدية لتتراجع عما كانت ستقوله
(شيء طبيعي أن تثار شكوك عند أي تصرف غير مألوف من الممكن بأنها كانت تفعل ذات الأشياء لكنك لم تكن تكترث لها أما الآن فأنت تدقق على كل صغيرة وكبيرة إطمئن لو أنها تخونك لكنت أمسكت دليلاً عليها . يمكنك مثلا قضاء وقت أكثر معها لتنفي شكوك هذه )
زفر الهواء بضيق ليمسح وجهه ( آمل أن تكون شكوك وهمية
أشكرك كوني بخير وعندما يكون إيدوارد متفرغاً إتصلي بي إشتقت له)
(حسناً ,إعتني بنفسك وبدراستك )*أرسلت قبلة في الهواء ليبادلها القبلة

One Night | ليلة واحدة | Part  2Where stories live. Discover now