#TheEnd

364 9 21
                                    

جلس زين خلف الحاسوب ليراجع سجل الكاميرات وكان يدعي بداخله بألا يكون ذلك صحيحاً بألا يكون هنالك أحد داخل القصر يضمر الشر لهم ،يريد التخلص منهم وإيذاء جيجي.
إنتقل لتاريخ اليوم الذي يريده وبدأ يسرع بالتسجيل إلى أن وصل إليه .عاد التسجيل عدة مرات وكل مرة كان يضيق الصورة ليتأكد بأن الخادمة قد وضعت ظرفاً فوق طبق جيجي، ظرفاً بعيداً كل البعد عن كونه من التوابل والبهارات
"اللعنة واللعنة واللعنة"*ضرب ثلاث مرات على الطاولة ليضع رأسه بين يديه ويبعثر شعره محاولاً إستيعاب الأمر
"من تلك القذرة من تلك الخادمة "*عاد للخلف في التسجيل ليراقب الخادمة ويتجه من كاميرا إلى أخرى قضى ساعات جالساً وعيناه مضيقة على الشاشات ليراقب كل حركة لها ويعيد للخلف وإلى اليوم الذي يسبقه إلى أن وصل للحقيقة تجمدت ملامحه وضربات قلبه تسارعت
" هذا لا يعقل كيف يعقل هذا يستحيل عيناي تخونني يستحيل هذا يستحيل!"*بعدم تصديق نفض رأسه وأغمض عيناه ليعيد فتحهما مرات عديدة عسى أن يرى صورة أُخرى ولكن لم تتغير الخادمة هناك تقف أمام الباب أمام باب جناحها.

نادى زين على وصيفه ليخبره بأن يجمع العائلة بأكملها على الفور

"ربما ليست هي، ربما ليست هي إهدأ"*تمتم لنفسه قبل أن يدخل الجناح وينظر الجميع إليه بقلق بعد أن إنحنوا له
"ما سر هذا الإجتماع الطارئ في هذا الوقت؟ "
جلس زين على الكرسي الخاص به لينظر لوالده
"هنالك كارثة حصلت في القصر ونحن كالمغفلين لم نشعر بها "
"كارثة ماذا؟ "*تحدثت واليها
"قبل أن أتحدث إذا كان أحدكم قد فعل شيئاً شنيعاً فل يعترف الآن وأقسم سأخفف عقابه "
قطبت والدة زين حاجبيها بسبب الحيرة التي وضعها زين بها
الجميع بدأ ينظر لبعضهم البعض وانتظر زين إعترافها لكنها لم تفعل بل بقيت ساكنة في مكانها مدعية الحيرة
"فلتتحدث زين لقد بدأت الأفكار السيئة تغزو دماغي"
"يا والدي العزيز يبدو بأنه لدينا عدو "
"عدو! "
"عدو هنا تقصد في القصر! "
"أقصد هناا هنا معنا الآن"*بحدة
"أوليفير من كان غيرك يذهب إلى جناح دنيا ليتحدث معها أثناء عقابها؟؟ "*نظر إلى دنيا
"أنا.. أنا فقط لكنها زوجتي لم أستطع منع نفسي من الإطمئنان عليها"*بتوتر
"أعلم هذا إسترخي لست أنت المذنب هنا، دنيا ماذا أردت من هذه الخادمة؟ ولما ترددت لعندك !"*أخرج هاتفه لينهض لعندها ويريها الصورة
نظرت إليه طويلاً لتبتلع لعابها بصعوبة وتجيب
"لا شيء كنت أسمع منها أخبار القصر فقط "
"وهل الأخبار لا تنقل إلى بواسطة الخادمة المسؤولة عن توصيل الطعام من المطبخ لجناح السفرة ؟؟ تحدثيي"*صرخ عليها
"وما شأن هذا بالعدو يا بني لما تصرخ على شقيقتك"
"لأنها هي يا أمي شقيقتي.. شقيقتي قامت بتسميم زوجتي هي السبب في إجهاض جيجي والرب يعلم إذا كانت نيتها الطفلة فقط أم جيجي أيضاً "*بحشرجة
"ماذا! "*وضعت صفاء يدها على فمها بصدمة
"يستحيل هذا"*تحدثت واليها
"هذا إتهام كبير هل أنت متأكد؟ "
"وتسأله إذا كان متأكداً كيف تشكك في إبنتك يستحيل أن تفعل فعل شيطاني كهذا"
"جلالتك أعلم زوجتي لا تفعل شيئاً كهذا بالطبع هنالك خطأ ثم أن جيجي أجهضت بسبب الدواء ألم تقولوا هذ؟ "
"اصمتوا جميعاً ودعوها تتكلم أريد سماعك يا دنيا تكلمي وأنكري هذا أريد حقاً أن أكون مخطأ بحقك قولي لي لم أفعلها وسأعتذر لك قولي وأثبتي لي هيا يا شقيقتي"
نظرت دنيا إليهم لتحاول إخراج شيء من فمها لكنها عجزت
"تكلميييي"*صرخ بقوة في وجهها لتنتفض من مكانها
"عزيزتي قولي له بأنك بريئة من هذا "*أمسك بيدها
"لست ..لست بريئة "*بصوت مرتجف
"لما لما لماذا ها لماذا! "*صرخ
كان يود زين صفعها مئات المرات لكنه إكتفى بالتحديق بها بغضب
"كيف لستِ بريئة كيف هل إبنتي تفعل شيئًا كهذا؟ "*نهضت والدتها لعندها لتكرر سؤالها لكن دنيا بقيت صامتة ومغمضة عينيها
بينما واليها وصفاء تجمدو مكانهم غير مصدقين مايسمعونه
نهض أوليفير من مكانه "أعتذر جلالتك "
ليغادر الجناح بخطوات سريعة
"تكلمي أجيبي جلالته "*بصوت قوي وحاد
"لما لا تنطقين بكلمة يا أختي ؟"
"لقد.. لقد أردت التخلص من الطفلة لأنها لا تستحقها لقد أتت من الشارع إلى حياتنا لتصبح ملكة علينا وأنا أحق منها بذلك لقد إمتلكت الأشياء التي كنت أنا الأحق بإمتلاكها لم تستحقها كيف لفتاة مغنية أن ترزق بأطفال وأنا لا "*كان صوتها يرتجف في بداية كلامها لكنه تحول إلى الثبات لتزرف بعضاً من الدموع بغير إرادتها
ما أن أنهت كلامها حتى وجدت صفعة تترك أثراً على وجنتها ولم تكن من زين بل من والدتها
"لا أصدق كيف أنجبت مجرمة مثلك "*بصقت كلامها وخرجت من الجناح لتتبعها صفاء بعد أن رمقت دنيا نظرات إحتقار
"أنتِ مجنونة ومجرمةة أرجوك أبي أخبرني كيف كيف شقيقتي تفعل هذاا بي وبطفلتي. عرضتي حياة جيجي للخطر وقتلت طفلتي أنتِ مريضة مريضة "*بإنفعال كبير
ليضيف"تعلمين جيجي كانت تريد إن تجعلك الأم الروحية لها وأنتِ... قتلتيها لقد أصبحت قاتلة"
"إهدأ زين ستنال العقاب الذي تحدده أنت ولن يمنعك أحد سيتم إحتجازها الآن وغداً ستعلن عقوبتها
"لا أصدق بأن إمرأة عاقلة مثلك تفعل شيئاً كهذا آسفي عليكِ لا أعلم مافعلته ليرزقني الرب
فتاة مثلك "*تصاعدت أنفاسه ليحس بأن جسده أصبح وزنه مئة كيلو لذا غادر الجناح تاركاً زين مع واليها بعد أن أمر الحراس بأن يضعوها في زنزانة القصر مع الخادمة.

One Night | ليلة واحدة | Part  2Where stories live. Discover now