6_خاسر _

10.8K 944 298
                                    











" تايهيونغ مشغول قليلا فأرسلني لاصطحابك " أردف مصوبا تركيزه على الطريق الزلقة يحاول قطع الصمت الذي طال بينهما.





" هكذا إذا .... أنا آسفة لإزعاجك في مثل هذا الوقت " ردّت بصعوبة بالغة إثر الصقيع الذي يقرص جسدها، لاحظ يوهان الأمر فزاد من حرارة السيارة.






" أخشى أنكِ ستلتقطين بردا، أتريدين أن نتوقف عند صيدلية ما " نفت برأسها فتفهّم الأمر مستأنفا قيادته.






" لقد تفاجأت كثيرا بعودة تايهيونغ إلى الشركة، واجه صعوبات في البداية لكنه انخرط في العمل بيننا و كأنه شخص آخر ..... لسبب ما يبدو أنه تغيّر للأفضل "





إبتسمت توافقه الرأي، أوقف السيارة أمام منزلها فانحنت شاكرة و ترجّلت خارجا.






" لحظة واحدة " خرج هو الآخر راكضا نحوها ثمّ نزع معطف الكشمير خاصته و لفها به جيّدا.





" هذا سيبقيكِ دافئة، هيا ادخلي بسرعة قبل أن تسوء حالتكِ "














دلفت غرفة النوم و إذا بها مطفأة الأنوار، أيعقل أنه لم يصل إلى الآن ؟!





أنارت الغرفة و أخذت تبحث عن ملابسها، صداع رأسها صار أقوى فباتت رؤيتها مشوشة، لمحت تايهيونغ جالسا على السرير و يبدو في أقصى حالات غضبه.






" تايهيونغ.... " بحة حلقها منعتها من قول المزيد، وقف بخطوات غير ثابثة ليدفعها نحو الجدار بعنف.






" لما ترتدين معطف ذلك اللعين، ثم لماذا تمشين بغرابة ؟ دعيني احزر..... هل أغواكِ بهذه السرعة " رفع يده لاكما الجدار خلفها حتى باتت دامية .






إنتفضت إيريم تنظر نحوه بعيون ذابلة ، ما عادت قدميها تقويان على حملها فانهارت على الأرض فاقدة الوعي.





" إ...إيريم؟ " تقرفص تاي بذهول محاولا إيقاظها، تفاجأ ببشرتها المشتعلة فأيقن أنها ليست على ما يرام.







حملها نحو السرير لاعنا تسرّعه : " اللعنة ملابسها مبللة بالكامل "






عض أظافره بينما يجوب الغرفة ذهابا و إيابا ، لو كانت والدته هنا لساعدته فهو لا يفقه إلا القليل عن هذه الأمور.






فتح الخزانة و اختار ملابس نوم دافئة من أجلها، جلس بمحاذاتها على السرير ثم نزع معطفها و قميصها المبللين، اقتنص حمالة صدرها بطرف عينه فابتلع رمقه بصعوبة لاعنا نفسه .







لمسة دافئة | KTH ♠ Warm touchWhere stories live. Discover now