2_مَكيدة القدر _

11.6K 1K 269
                                    












" أغلق سحّاب معطفكَ يونجون.... الجوّ بارد " أغلقَت باب الشقة بإحكام ثم حملت مِحفظته عنه و همّت بالرحيل .







" صباخ الخير " إستدارت ليقابلها وجه صاحب البناية العجوز ، يقف على مقربة منها بينما يحمل دفترا صغيرا معه.







" صباح النور سيد تشوي... " تمتمت بهدوء و هي تحدّق بذلك الدفتر الأزرق بين يديه، إنه موعد تسديد الإيجار و هي لم تدفع منذ خمسة أشهر.









" إسمعيني يا ابنتي، تعلمين أنني أعاملكِ معاملة خاصّة لصعوبة ظروفك و لكنك ماطلتِ كثيرا هذه المرة... أخشى أنني سأطردك من المنزل إن لم تدفعي لي خلال هذا الأسبوع "









طأطأت رأسها أرضا لتومأ بهدوء، معه كلّ الحق بهذا فهذا مصدر رزقه بعد كل شيء، إبتسمت تنظر نحوه مجددا لتنحني بإحترام :








" سأدبّر المال نهاية الأسبوع لا تقلق سيدي " غلّفت كفة الصغير بِيدها و قادته بسرعة نحو الخارج بينما تتزاحم ملايين الأفكار بعقلها.








" ألم أطلب مِنكَ إغلاق سحّاب معطفك مُسبقا! " نهرَته بنبرة عالية بعض الشيء بعدما لاحظت معطفه مفتوحا.









" أنا آسف أختي لكنه انكسر منذ مدة .... لم أخبركِ حتى لا تغضبي مني " بوّز شفته السفلى إستعدادا للتوبيخ لكنه تلقى عناقا دافئا في المقابل.







" أنا من يجب عليها الإعتذار صغيري.... لم أنتبه لهذا الأمر، لكن لا تقلق سنخرج للتسوق بعد المدرسة و سأبتاع واحدا جديدا لك، حسنا؟ " همهم يبادلها العناق بسعادة.








أما إيريم فقد زيفت إبتسامة من أجله وودعته، قررت التمشي بهدوء نحو عملها فالوقت مازال مبكرا بينما تفكّر عميقا بما حدث ليلة أمس.










Flash back










" ابننا تايهيونغ سيتزوّج و هذه الفتاة هي من ستكون زوجته " حلّ الصمت للحظات بعد جملة السيد كيم، حَدّق تايهيونغ بوالده ثم بإيريم لينفجر ضاحِكا.








" نكتة جيدة أبي...كِدت أصدق_" ضرب الأكبر سطح الطاولة بقبضته ليهسهس بغضب :








" أنتَ تواصل تخييب أملي يوما بعد يوم.... هل أبدو لكَ كشخص يحبّ المزاح تايهيونغ؟ " نقل نظراته الحارقة نحو إيريم قبل أن يستقيم مغادرا المنزل .









" سيد كيم... بخصوص ما قلته ؟ " تحدثت ايريم بإحترام بينما تحدق بأناملها المتشابكة لم تعد تستوعب شيئا مما يدور حولها.








لمسة دافئة | KTH ♠ Warm touchWhere stories live. Discover now