14_صفحة من الماضي _

8.6K 741 139
                                    









" ما رأيكِ أن أصبغ شعري بالفضي حتى يتناسبَ معها؟ " رفع تاي مِعصمه و أخذ يدقق بتفاصيل هديّته و الإبتسامة تعلو وجهه.



" على رسلكَ، إنها مجرد ساعة يد " علّقت الأخرى بينما تقابل المرآة محاولة ربط شعرها إلى الأعلى.



" اسمحي لي " رفع شعرها الناعم على شكل ذيل حصان ثم ربطه من أجلها محدّقا بانعكاسها عبر المرآة.




" أقترح أن تسدليه فرقبتكِ مُغرية جدا مَدَام كيم ، لن تخرجي إلى الشارع بهذا الشكل." سحب ربطة الشعر مجددا لينسدل حول رقبتها ثمّ رمى بالربطة بعيدا.



" يااا " تذمرت تبوّز شفتيها فاستغل الوضع لتقبيلها قبلة خاطفة :




" أحبكِ " أردف بإبتسامة بلهاء و عيون ناعسة ليتنهد يونجون الواقف قرب الباب بيأس :




" هي تعرف ذلك بالفعل! لا تقف كالأبله و اطلب سيارة أجرة الآن سنتأخر على مدينة الألعاب " حملق تاي بالصغير العابس للحظات قبلَ أن يردف :




" أمتأكدة أن هذا الصغير في السادسة.... إنه يجيد قصف الجبهات بدقّة يذكرني بصديق قديم لي "














" أنتَ تمزح عزيزي! كيف لإيريم أن تكون ابنة ساقطة مثلها؟ إن سمع الناس بأصل كنّتنا سينتهي أمرنا " دعكت السيدة كيم جبينها تحاول التخفيف من ضغطها فأردف زوجها مُتخوّفا :




" أنا و تلكَ العاهرة لسنا على وِفاقٍ منذ زمن و تعرفين السبب، أجزم أنها تحاول تدمير سُمعتي كوسيلة انتقام " ربتت على كتفه و قد قابلته بنظرة جادّة :




" لا تقلق عزيزي، إرمها ببعض القطع النقدية و ستغلق فمها للأبد  "







قبل عشرين سنة                           





أروقة الشركة تضجّ بالموظفين و العارضين، و أفواج الصحافيين تصبّ واحدة تِلو الآخر عند البوابة ، فاليوم هو أضخم عرض أزياء تعاوني ستقوم به الشركة و هو سيحدد نجاحها من فشلها.



" هذه فرصتكِ يُورا ، بعد ساعات ستَغدين عارضة مشهورة " إبتسمت العارضة الشابة أمام المرآة تتخيل مُستقبلها يتحقق أخيرا.




" جميع العارضات إلى غرفة التبديل حالا " سمعت النداء فاستقامت بسعادة إلا أن رؤيتها أصبحت ضبابية فجأة و شعرت بدوار رهيب فاستندت على حافة الطاولة تستعيد وعيها.




" هل أنتِ بخير يا آنسة " رحلت راكضة نحو المرحاض لتستفرغ ما في بطنها، لا تشعر أنها على ما يرام.




لمسة دافئة | KTH ♠ Warm touchDär berättelser lever. Upptäck nu