1_نقطة البداية _

24.2K 1.4K 291
                                    







" ما زالَت صغيرة جدا على تربية طفل، كم أشفق عليها " شدّت إحكام وشاحها الأبيض قاصدة تغطية أذنيها فآخر ما تودّ سماعه هو كلام الناس القذر و الذي يقذفونها به في كثير من الأحيان.






قادت الصغير بحذر نحو حافلته المدرسية و قد حرصت على طبع قبلة لطيفة على خده قبل توديعه : " يونجون صغيري، لا تستعجل في الإجابة إنه مجرد إختبار عادي... سأمرّ بنفسي لإصطحابك بعد المدرسة فانتظرني حسنا "







صفّق يونجون بحماس جعل من إبتسامتها تتسع ثم ركض نحو مقعده المخصص قبل إنطلاق الحافلة : " لا شيء يبهجني غيركَ في هذه الحياة يونجوناه... لن أتركك مثلما فعَلَت "







تمتمت بخفوت ثم إستدارت بخطوات متسارعة نحو مكان عملها.


















" كيم تايهيونغ إلى متى ستواصل التسكع مع عصابة الحمقى تلك... سُمعة عائلتنا تشوهت بسبب تصرفاتك الصبيانية " بنبرة عالية تغلفها الصرامة إستقبل الوالد ابنه الثمل و الذي غاب عن المنزل طوال ليلة أمس .









" أبي بربّك، قضيتُ ليلة جامحة فلا تعكّر مزاجي منذ الصباح " دفع بخطواته المترنحة نحو الدرَج يكافح لبلوغ الطابق الثاني أين تقبع غرفته الخاصة تحت نظرات والِده الحارِقة.








" لقد تجاوزت حدودكَ تايهيونغ! وَ لم تترك لي خيارًا آخر"















" أتمنى لكَ يوما طيبا " بإنحناءة خفيفة ودّعت زبونها الأخير قبل إنتهاء الدوام ، هي تعمل حاليا في صالون حِلاقة مشهور بقلب العاصمة.








تصميمه الداخلي عصريّ و مستوى خدماته راقٍ مما يستقطب الكثير من رجال و نساء الطبقة المخملية إليه و كم تعتبر نفسها محظوظة بهذه الوظيفة.









خلعَت مريلة الحِلاقة عنها ثم باشرَت جمع أغراضها استعدادا للرحيل : " لي إيريم! "









صدر اسمها على وقعِ صوت أنثوي جميل فالتفتت تتفقد من صاحِبه، كانت سيدة أربعينيّة حسنة الهيئة تصرخ ثيابها الباهضة أناقة، دنت نحو إيريم بإبتسامة لطيفة لتردف :








" لا أصدّق أنك سترحلين قبل خِدمة زبونتكِ المفضلة " إرتسمت ابتسامة واسعة على وجه إيريم لتسارع في احتضانها.









لمسة دافئة | KTH ♠ Warm touchNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ