[ 28 ]

8.4K 648 226
                                    

قـِراءة ممتـعة 🌟


* * *


" ...أو ماذا لو سمعت يوما خبر موتي ؟"

" لن أبالي ..."

دمـوع تسـابقت بالنزول في نِـزال لمن تحمل أكبر كمية مياه على خدود غرقى ، مر اليوم الثاني لتايهيونغ المقفل على نفسه في غرفته ، و الكلمات القاسية التي كان يعطيها لنابض جونغكوك وجدت أفضل توقيت لتنزل ورها على ذكرياته ، تتداخل بين أفكاره ، تؤنبه حد البكاء ، هل هذه هي الحرية ؟ هو لا يزال حبيس ذلك البيت و تلك الغرفة ، وسط تلك الأحضان التي جمعت دفئ شمس ربيعية و مدفئة وسط شتاء ماطر ، تايهيونغ إختار حرية حبيسة لذكرياته ، حرية تأكد ما إن عبر بها أنه سيكون خليلته المؤنبة ..

طرق على باب الغرفة ، لم يجعله يغير من وضعيته ، حيث كان قد أتلف آخر خيوط عقله بالنسبة لجيمين ما إن أبعد مكتبه الصغير من أمام النافذة ، جاعلا السرير يقع مكانه ، بتلك الهستيرية باكي ، بينما شفتاه تتمتم بكلمات غير مفهومة و كل الذي استطاع أن يسحبه كان " جونغكوك " ..

أخذ جيمين مكانا على طرف السرير ، و بدقائق صامته كان مبدأ جلوسه ..

تتوارى على ذاكرته اللحظة قبل أيام ما إن عاد تايهيونغ و كل الحركات التي كان يقوم بها بعنف و هستيرية ، بدت و كأنه لم يريد العودة ، و ما قابله به لم يكن عناقا بل كان قبضات تضرب صدره و كلمات بين شهقاته تخبره أن يعيده " أعدني عنده جيمين ، أريد العودة جيميني !! "




قــَبل يـومـان
* * *

" أرجـوك أعدنـِي لعند جونغكـوك "
كلمات تايهيونغ للرجل الذي يقود السيارة بسرعة عالية كانت لتدخل تايهيونغ في نوبة هلع إن كان في الحالة العادية و لكن هو الأن لم يهتم ..


" أ..أرأيـت كيف سقـط رأسه من حضني ما إن سـحبتني " صمت ما إن خنقته شهقاته المتتالية " لـ..لَماذا قـمت بـ..ـسحبي !! "
صرخ تايهيونغ ، و الآخر لم يتكلم بأي شيء فقط يتفقد كل الجهات من مرآة السيارة ..


" أقـسم أننـي لـن أطالب بِـحريتي ، همم ؟ "
بنـبرة أهدأ أجمل تايهيونغ ، جاعلا من السـائق يرسم ملامح منكسرة لرفضه ذلك الطلب ،بتلك النبرة و ذلك التعبير المترجي " لا تـفعل ذلك " همس بها و أبعد عيناه عن خاصة الأصغر في الخلف " سـيدي يريـد سلامـتك ، فـتلـ.."


رد تايهيونغ صارخا ...
" أي سَلامة و هـو قد مــات !!! "


محـادثـة عـقيمة ، تأكد من ذلك ما إن ركنت السيارة أمام البيت الذي كان يقطن به قبل أشهر و جسد جيمين الذي بدى من ملابسه انه سيذهب لمكان ما و لكنه متجمد الآن ، بأعين مترقبة ..

لـَوحَة فُـنيّة عـَاريَـة ( مكـتملـة )  || VK ||Where stories live. Discover now