لـَوحَة فُـنيّة عـَاريَـة ( مكـتملـة ) || VK ||

[ 12 ]

قـِراءة ممـتعـَة 🌟

أعطُـوه الحـب إذا ممـكـن 🖤

* * * *

سـَوادُ سـقفِِ و دمَـاء تغَـطي الأرضـية ، كان ما رأيته و أنا نـَائم ليـلا ، عـَلى ما أظن ، فـَأنا لا أفرق مـَا إن كـنًـا لـَيلا ، أم نـَهارا ..

أنا مسـتيقظ منـذ أن دخَـل إثنان من الرجـَال ، قـَيدوني عـَلى الكرسي ، و أنا حـَقاً لا أعلمُ لـم قـَاموا بـذلك ،سـَألتـهما كـَثيرا و لـم يـجيبوا بـِأي شيء غـَير قـَولهم أن ' كـَوابيسي سـتبدأ ' ، ألَـيس هـَذا الجـَحيم الذي أنا به أكـبر الـكوابيس ؟

البـَاب الصـدأ فُـتح ، و دخـَل الـذي أدخل الإبرة في شـريـَاني البـَارحة ، اتـَسائل لـماذا كاَن سـببـها ؟

ألا تـَتغّـير إبتـسامتـُه ، مـَا بـَالهم من غـَير رحمـة ، أظن أن اللـذان إختطفاني كـَانا الأكثر غـباءا و متسـاهلان أكثر من هـَؤلاء .. لا بـَأس ، عـلى الأقـل لا يـزالون لـَم يـنتهكوا حـرمة جسـدي ..

بـينما أنـَا أحدثـكم عَن مـا أفكـر هـُو أرغـمني عـن أرتـِشاف الكـأس الـذي هـُو عـِبارة عـَن عـصير بـرتقـَال عـَلى مـَا أظن .. أعنـِي من ذوقـِه و لـَونه ..

" إستـَمتـِع "
للمـَرة الثـَانية مـنذ إلتـقائه دب الـقلق المـرعب بـداخلي مـن كـلماته ..

أقـفـَل البَاب بـِقوة ، أجفلتـني ، أغمـضت عَيناه و صـوت تـلك القـطرة التـي تـنساب من السـقف المهتـرأ عـلى الأرض جذبـت جُـل تـركيزي و أَرجعـتني لـأربعـَة عـَشر سـنة للوراء ، و لـَكن ما تـَغير بينهما كـَانت أن التـِي تَـسقط بـَدل الميـَاه ، دِمـــاءاً ...

لا أريـَد سـماع الصـّوت يـجعلنـِي أتـذكـّر ، و لا أريـد ذلك ، نـَظراتُـها الأخيـرة قـَبل أن تُـغلق حبيبَتاي ، تجَعلنِـي مـَريضًـا متَـهالك النّـفس ، أرجوكـم لـيوقف أحد منـكم هـذا الـصوت ، صـَرخت بـها و لا اظن ان أحـَدا سيـهتم ، فـتحـت مُـقلتاي و يَا لـَيتني لـَم أفعَـل ..

راَئحـَة الصـدأ و الكـرسي الذي تـَحتي يحك عـَلى أذرعي بخُـشونة ، اتحسسها ضـِد جلـدي ، الدّماء تـتـساقـط من ثـَوبها ، لـَم أكـن جريـئا كـفاية لـرفع عينـَاي للأعلى ، هي تـبدوا حقيقـية كلمـا إقتربت ..

" أ..أرجُـوك تـَوقفـِي "
هـمست بـها و لا إجابة ..

رَفعت عينـِي بنصفها المفتوُح الخـَائف ، و هـَا هـِي نَـفس النظرة و نَـفسُ عـِتاب المـَلامِـح ، الذي يُـحطمني طَـوال أربعَــة عشر عـَاما لـَعينة ، لا يـزال الصدى يـَعلوا في كُـل مرة تـُرسم أمّـي فيها أمـَامي ..