«15» | جُدرانك الصخرية

1.6K 223 238
                                    

"لقد بذلنا قصارى جهدنا،" قلتُ لجيني ونحنُ نسير في ردهة المُشفى؛ تباطأنا خلف الطبيب 'لي' الذي كان ينظر إلى لوح البيانات بينَ يداه، نسيرُ بكعوبنا العالية على الأرضية البلاطيه، ونحنُ نتجه نحو الغرفة 323.
كُنا في طريقنا لفحص مريضة استيقظت للتو مِن جراحة أجريناها في يومٍ سابق.

كُنا نعلم بالفعل أن هذا سيكونُ صعبًا، ترك حادث السيارة المُروع الزوجين في حالة حزينة؛ كانَت الزوجة، وهي امرأة أكبر سناً في الخمسينيات من عمرها، قد أُصيبت بأضرار في ساقيها، مِما جعلها مشلولة جُزئياً، مؤقتًا فقط، مع العلاج الطبيعي المُناسب ستتمكن السيدة تشو مِنَ المشي مرة أخرى.

أما بالنسبةِ للسيد تشو، فهو عالق في حالة تُشبه النوم.
يُمكن للمرء أن يقول أنها غيبوبة، ولكِن يُعتقد أنهُ يُمكنه سماع مُحيطه، على الرغمِ مِن أننا أجرينا عملية جراحية لوقف النزيف الداخلي، إلا أن خطورة إصاباته لا يمكن معرفتها حتى يستيقظ.

ألقيتُ نظرة خاطفة على ملابسي، كان الفُستان الأصفر يبدو سعيدًا للغاية بالنسبةِ للجو المُحبط الذي كُنا ندخله... ومعَ ذَلِك، كان الفُستان الأصفر مُهمًا لمزاجي، كانت الفراشات السعيدة التي كانت تطفو في معدتي تغمُر تركيزي.

لقد كان فُستانًا أهدتهُ جيني إلي قبل بضعة أشهُر، وجلس في خزانة ملابسي يجمع الغُبار، إنتهى الفُستان عند رُكبتي مُباشرةً، كان ضيق ويُناسب جسدي، كان الفُستان بأكمله مُغطى بنقاط بيضاء، لم أنسى موافقة كعبي الأبيض مع المظهر بالكامل.

عِندما وصلتُ إلى العمل اليوم كانت جيني تحتسي قهوتها الصباحية، فقَط لتتسع عيناها عِندما تراني، قالت 'واو' معَ إعطاء إطراء لطيف على مظهري، ولم يحتج الأمر منها وقتًا طويل لتُخمن أنَّ هوسوك سيعودُ اليوم.

المُمرضات أيضًا كُن تتهامسن عن الأمر، سمعتُ إحداهُن تقول أنهُ بالتأكيد سيعودُ اليوم فقد سَمِعت مِن أحدهم أنهُ قد سافر مِن أجل العمل.

قبلَ أن نخطو إلى داخل غُرفة المريض وقفَ الطبيبُ لي لينظُرَ إلي، سُرعانَ ما قال: "أيتُها الطبيبة، تبدينَ حابسة للأنفاس"

شكرتُه بينما أُديرُ عيناي، ولكنهُ أكمل: "دعيني أخُذكِ في موعد على العشاء"

تظاهرتُ بأني أُفكر قبلَ أن أقول: "بالتأكيد! سأكونُ حريصة على إحضار السيد جونج معي"، سُرعانَ ما تسقُط ابتسامته عِندَ ذكر هوسوك، لكِن الطبيعة اللطيفة في عينيه لا تتغير.

"سأكونُ هُنا دائمًا." قال بغمزة، ثُمَ نظرَ إلى حافظته مرة أُخرى.

The Serendipity of Things. | JHWhere stories live. Discover now