«18» | كلُ شيء أصبحَ أسود

2.1K 221 216
                                    

"هل أنت مُتأكد؟" استجوبت ظنًا مني انني سمعتُ هوسوك بشكلٍ خاطئ، أمسكت جيني بذراعي، تقفز صعودًا وهبوطًا بحماس.

"هيا بنا!" قالت وتتمسك بذراعي بشدة، لقد مرَ حوالي ثلاثة أيام منذُ آخر مرة كنتُ فيها في المقر الرئيسي؛ الآن كنتُ أقِف أمامَ الرجال وهُم يستعدون لمُهمة صغيرة أُخرى.

يتجهزون للذهاب لنادي 'الثمانية المقلوبة'، النادي ليسَ بعيدًا جدًا مِن هُنا، للعثور على هذا المُنتحل لشخصية سيوك، إنها مُهمه وليست حفله وليست ليله ترفيهية، ومعَ ذَلِك يَبدو أن جيني لا ترى الأمر بهذه الطريقة.
غادرنا العمل أبكر مِنَ المُعتاد ودخلنا لنجد الرجال في مُنتصف التخطيط، مجموعة مِنَ الأشياء مكتوبة على لوح الكتابة الأبيض، يَبدو أن هُناك أربعة رجال يتجولون في مجموعة يستخدمون اسم (سيوك) ليحصلوا على ما يُريدون.

يسرقون الناس بالأسلحة لذا أعتقد أنها ستكون ليلة خطيرة، على الجانب الآخر يَبدو أن جيني لا تشعُر بذَلِك، ذكرت أنها تُريد الذهاب إلى النادي بينما وقفَ جميع الشباب حول الطاولة المُستديرة.

تجاهل هوسوك الأمر وشرح على لوح الكتابة، لم أكُن مُنتبهةً كثيراً فكنتُ أقرأ رسالة مِن أمي، على تذكُر أن أتصِلَ بها وبوالدي.. لم أُخبرهُم حتى أنني وجدتُ توأم روحي، ولأنني أعرِف أمي جيدًا فـفي اللحظة التي أُخبرها بها ستود مُقابلة هوسوك وأنا لا أُريدُ إخافته حتى الآن، لذا أعتقد أنني سأتجنب الحديث عَن هوسوك.

جيني اقترحت أن نلتقي بالرجال في 'الثمانية المقلوبة' لقضاء وقتٍ مُمتع، قالت أننا كُنا نعمل بجد ونحتاج إلى ليلة راحة، كنت مُستعدة للاعتراض عِندما أومأ هوسوك برأسه قائلاً: "حسنًا، أراكُما هُناك".

لذَلِك عِندما سألتُه إن كانَ مُتأكدًا، نظر إليّ وابتسم ابتسامة صغيرة، قلبي يُدندن إثرَ رؤيتها، هوسوك كان في مزاجٍ جيد مؤخراً، الطريقة التي فتح قلبهُ لي بها آخِرُ مرة كُنا فيها معاً كانت مُثيرة.

ليلتها ذهبتُ إلى المنزل وحدقتُ في السقف، مُستعيدة لأعترافه الصغير في رأسي مراراً وتكراراً.

أنا مُعجبٌ بكِ.

إنِهُ مليء بالمُفاجآت.

"كم هو مُمتع!" جيني صرخت وهي تهزُ مفاتيح سيارتها في يدها؛ جيني قررت شراء سيارة في اليومين الماضيين وهذا يجعلني أُدرِك أن جيني تنحدر مِن مجرى حياة مُختلف عني، لقد دفعت لنصف السيارة و قام والديها بتغطية النصف الآخر.

كانت الـ كيا ٢٠٢٠ بيضاء نقية ومصابيحها الأمامية الساطعة جعلتها تبرُز على الطريق، عِندما توقفت في موقف السيارات في العمل، كانت هالتها البهيجة كافية لترى أنها تُحب الاهتمام.

The Serendipity of Things. | JHWhere stories live. Discover now