The Serendipity of Things. | JH

«7» | سلاسِل تَقودُ للمَجهول

أصابِعي تَنقُر على فخذي بينما أُمسِك بالبطاقَة باليَدِ الأُخرى، أخَذتُ هذه البطاقة بالأمس والأن علي أن أُقَرِر، هاتفي بجانِبي؛ زفَرتُ بعُمق ولا أعرِف ماذا ستَكون خطوَتي التالية.

هل يَجِب أن أخُذ هذه الوَظيفة فقَط؟ حسنًا، في الواقِع ليسَ لدي خيارٌ آخَر، تَهديده بقَتلي جعلَني أشعُر بالخطَر الحَقيقي... على الرُغمِ مِن أنَني لا أعرِف هوسوك أكثرَ مِنَ اللازِم، إلا أنَني لا أعتَقِد أنَني يَجِب أن أستَخِف بكلماتِه.

أخرَجتُ أنفاسًا هشة وأمسَكتُ بهاتفي، يُمكِن أن يَكون رَجُل مسؤولٌ مِن كَلِمَته، أليسَ كذَلِك؟ يُمكِنَني صنعُ إتفاقٌ معَه؟

سوفَ أعمَل معَه لبَعض الوَقت، وآمُل أن يتخلى عَني قريبًا، على الرُغمِ مِن أنَني لا أستَطيعُ الكذَب، إلا أنَني أشعُر كما لو كنتُ أبيعُ روحي للشيطان، أو هل يُمكِن أن أكون انا مَن تستَسلِم بِسُرعَة كَبيرة؟ هل إن عنَدت سيوَفِر لي هذا المَزيدُ مِن حُريَتي؟

أقومُ بتَشغيل هاتفي وفتحُه على رسائلي، اكتُب بِسُرعَة الرقَم مِنَ البطاقة إلى الهاتِف، بعدَ أن كتَبتُ الرسالة وجَدتُ زِر الإرسال يتحوَل إلى الأزرَق لأضغطَ عليهِ بترَدُد صَريح؛ مُجرَد رسالة بَسيطة.

[8:34 PM]
إلكي: مرحبًا..؟

وضَعتُ هاتفي على الفِراش بجانبي ثُمَ عدتُ أُحَدِق نحو السَقف، لم يَمضِ وَقتٌ طَويل قبلَ أن أسمَع إشعارُ رِسالة وارِدة لهاتفي، حينها فقَط تسارعَت دقاتُ قَلبي بقوة، انا لا أنظُر إليها على الفَور، ذِهني تتسابَق فيهِ أفكاري، أُحاوِل مَعرِفَة ما قاله، على الأرجَح يسخَرُ مني بداخِله.

[8:40 PMً]

هوسوك: تعالي على هذا العُنوان خِلال 20 دَقيقة.

ظهرَ هُناك عنوانٌ على الجانِب الآخَر مِنَ المَدينة، انتبَهتُ حينها على رَدِه، الآن؟ حسنًا انا ليسَ لدي عمَل غدًا، لَكِن هذا لا يَعني أنَني أُريدُ المغامرَة والذهابُ لمكانٍ مَجهول لمُقابلَة هذا الرَجُل.

[8:43 PM]

إلكي: هل يُمكِنُنا القيامُ بذَلِك غدًا؟

[8:45 PM]

هوسوك: الأن أصبَحوا 15 دَقيقَة.

جعَدتُ حاجباي بعدَمِ تَصديق لأذهبَ فورًا للإستعداد، واللعنة انا للتو قَد أخَذتُ حمامًا ساخِنًا وتسللَتُ داخِل ثيابُ نَومي، كنتُ مُمتنة لأنَ الفُرصَة سمحَت لي بالعودَة مِنَ العمَل مُبَكِرًا اليَوم، ولَكِن يَبدو أنَ لدي وَظيفتَين الآن، وإحدَهُما لا تَشمَلُ الأجازات.