"عمَلٌ رائِع" قلتُ لـجيني بينما غادرنا غُرفَة الجراحة، عمَلية جراحية أُخرى ناجِحة، وبِما أنَ مسؤولية الطَبيب 'لي' هي الأعمالُ الورَقية اليَوم، فقَد كُنا انا وهي أحرارًا للذهابُ للكافتيريا مِن أجل الغداء، بعدَ غَسل أيدينا ونَزع ثياب العمليات صنعنا طريقنا إلى الكافتيريا، في هذا اليَوم إرتدَيتُ قَميص أصفَر وتَنورة سوداء فوقَ رُكبتاي بعِدة سنتميترات.
عِندما دخلنا الكافتيريا، كانَت تَطُن، فقَد كانَ هُناك مُديري العَديد مِنَ الأقسام المُختَلِفة في المُستشفى، لَم يَفوتَني التَحديقُ في وَجهي الذي قابلَ سَيري خِلالَ الغُرفة الكَبيرة، لَكِنَهُ لَم يُزعِجَني كثيرًا.
"كيفَ حال رَفيقُ روحك، أنتُم الأن سويًا اليسَ كذَلِك؟" أسألُ جيني بينما نأخذُ غدائنا إلى الطاوِلة؛ في الحال إتسعَت إبتسامتها وأومضَ وجهها:
"الأمرُ يَسير على ما يُرام بالفِعل، إنَهُ رَجُل رائِع للغايَة، أخلاقياتُ عمَلُه هي أكثَرُ ما أُقَدِره فيه"
"مِنَ الجَيد أن أسمَع ذَلِك، كنتُ أعلم أنَ الأمور ستنجَح معَكِ"
قهقهَت جيني بينما تبتَلِع طعامها: "لا أدري لِماذا شكَكتُ بهِ ولو لثانية واحِدة، جيهيون هو أكثَرُ مِن ما توقَعت".
ابتسامَتي تَنمو قاسية للحظة ويتجمَد جسَدي.
"اوه اجَل، اسمَهُ جـ...جيهيون؟" تحدَثتُ بلهجة حَذِرة، أومأت هي بِلُطف وأرجعَت انتباهها إلى الطعام.
حرَكتُ رأسي كما لو كنتُ أتجاهَل الفِكرة التي ظهرت في ذِهني للحظات، مُستَحيل... فعليًا مُستَحيل؟
"إلكي؟" قالت لأرفعَ وجهي إليها مُجددًا، قالت شيئًا ما لي، كانَت عيناها عريضتان وشفتاها تفرقتا، تَبِعتُ نظراتها وأستقرَت يَدي على المِنضدة، مِما يجعَل الأحرُف الأولى المَطبوعة على خنصَري مرئية، اوه لا...
أعَدتُ يَدي إلى جانبي سريعًا بإرتباك.
"إلكي؟" ، تحولَ جسَد جيني إلي بالكامِل: "أنتِ قابلتيه؟ رَفيقُ روحك؟" كانَ صوتها مُرتَفِعًا بَعض الشَيء؛ سَريعًا ما نظَرتُ فوقَ كَتفي وحَولي، آمُل ألا يَكُن أحدًا يُصغي، نظَرتُ نَحو كلُ شَخص جالس على طاوِلة ليسَت بَعيدة عنا، كانَ رؤساء أقسام المُستشفى مُهتَمين بالتأكيد.
"جيني، أرجوكِ.. هل تُريدينَ أن تُعلني ذَلِك للمُستشفى بأكملها؟" همَستُ بإنزعاج إليها، أُعيدُ انتباهي إلى الطعام الذي أمامي، لَكِن هي لاتزالُ تُحَدِق بي بعدَمِ تَصديق...
YOU ARE READING
The Serendipity of Things. | JH
Action﴿مُصادفَةُ الأشياء﴾ الأسطورَة تَقول أنَ الإنسان في البداية خُلِق بأربعَة سيقان، وأربعَة أذرُع و رأسان.. لَكِن في يَومٍ مِنَ الأيام إنفصل الإنسان لنِصفان غَيرُ كامِلان وضاعا مِن بَعضِهم البَعض؛ لَكِن ليَجدوا بعضَهُم مُجددًا، رُبِطَ خَيطٌ أحمَر في خِن...
