روحت على مدرستتا القديمة عشان اقابلها زي كل مرة.. مش عارف ليه بتختار المدرسة المهجورة دي مكان لقاء.. اهي لقيتها.. واقفة هناك بلبس المدرسة بردو.. نفس شكلها لما كنا في المدرسة.. واقفة ماسكة كتاب بتقراه لحد ما اجي.. نفس الكتاب كل مرة.. سالتها عن السبب مرة.
- حور.
- ايوة يا جواد.
- ليه بتقري نفس الكتاب كل مرة؟.. مبتزهقيش؟
- مش عارفة والله.. كل مرة مبلحقش اخلص الكتاب فبقف في نفس المكان وبضطر ابدا من اول وجديد.
- تما تقري واحد غيره وخلاص.
- بس دا اول كتاب هدية منك.. وانا عايزة اقراه كله.
قالت كدا وهي مكسوفة وغطت وشها بالكتاب.
بحب اتاملها قبل ما اروح اكلمها.. بتحب الزي المدرسي بتاعنا اوي بتقولي "بحس نفسي طالعة من عالم الخيال وانا لبساه".. هو الصراحة دا فعلا الزي بيبقى هياكل منها حتة.. سالتها مرة عن السبب اللي بيخلينا نتقابل في المدرسة وهي اصلا قديمة اوي.
- عشان قابلتك هنا اول مرة.
ضحكت: مش ذكرى حلوة اوي.. ساعتها خبطت الكورة في بطنك من غير قصد.
- وبطني وجعتني خالص ساعتها.
- ما انتي خدتي حقك وزيادة لما قعدتي تشرشحيلي وفضحتيني في المدرسة.
- كنت اول مرة اشرشح لحد واتخانق مع حد.. بالذات مع ولد.
- وربنا تعبتيني معاكي.. لففتيني المدرسة كلها وراكي عشان بس تقبلي اعتذاري.
- مش عارفة ايه اللي كان مخليني مش قابلاه الصراحة.. بس لما لقيتك كتفتني واخدتني على مكان هادي ولقيت ورد عباد في ايدك ولقيتك بتعتذرلي وبتمد ايدك بالوردة وانت محرج وايدك ورا راسك مقدرتش ارفض اكتر من كدا وابتسمت.
- كنت اول مرة ادي بنت وردة.. سالت صحابك اصالحك ازاي وقالولي انك بتحبي ورد عباد الشمس.
ابتسمت وروحت عندها.
- حور.
لفتلي وابتسمت بهدوء: اهلا يا جواد.
قعدنا نتكلم زي كل مرة وكملنا كلام واحنا خارجين من المدرسة ووقفنا في نص الطريق.. سالتني سؤال غريب.
- جواد هو انت عمرك حبيت قبل كدا؟
-.. مرة..
- وكان عامل ازاي؟
-... كان حلو.. قبل ما تسبيني..
بصيت جنبي وكانت اختفت.. صح حور ماتت بحادثة واحنا خارجين من المدرية وكانت بتسالني نفس السؤال.. عدت عشر سنين ومش قادر اتخطى انها ماتت قبل ما اعترفلها بحبي.
"رحيلك لا يعني رحيل حبي لك"
#جواد_وحور
#توليب
#مريم
أنت تقرأ
حكايات تمس القلب
Randomحكاوي جواد وحور.. حكاوي قصيرة.. رومانسي وكوميدي وتشويق. بقلمي مريم حسن مصممة الغلاف: حبيبة عمرو
