الفصل الأول

95.4K 1.4K 78
                                    


الفصل الأول..
مالك المصري..
✍️نسمة مالك✍️..

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..

هناك أبواب نظن أنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل لحياة جديدة تحمل في طياتها الكثير من الأقدار، حلم يتعثر و أخر يتحقق، فراق بلا سبب، و لقاء بلا موعد مثل لقاء "مالك" ب جميلته "إسراء"..

أمرأته التي لا تلتفت و طفلته التي لا تكف عن الفضول ...
تنهيه إذا أحببها وتنجيه إذا رد الحب بالعشق، وتشقيه إن خذلها، و تخسره عن قصد إن كان ربحه من عزتها تقليل ...

امرأة كطيف لم يراها و هي تنبت بجذورها في أعماقه، بطلة كل أحلامه، توزع القبلات على ثغره و تتركه في غمرة العشق دون وداع، يتحسس الوحدة ليجد نفسه عاريًا منها، وقوافل النساء حينها يمكن أن تلهيه لكن.... لن تغنيه عنها ..

هو "مالك المصري" إبن وزير الداخلية "غفران المصري" ذئب المخابرات المصرية كما يلقبونه بعدما تمكن من الوصول لأخطر البؤر الإرهابية و القبض على الكثير من العناصر الإجرامية بعمليات شديدة الخطورة نجي منها بأعجوبة، و برغم لكل ما وصل إليه إلا أنه مازال بأول الطريق نحو هدفه الأسمى و الأوحد و هو قلب "إسراء " أبنة فارس الدمنهوري..

........................... صل على محمد........

أشرقت شمس صباح يوم الجمعة، داعبت أهداب بطلنا الذي استيقظ بنشاط و فرحة غامرة تظهر على قسماته، و إبتسامة تُنير وجهه على غير عادته،
"نهض من فراشه و انتصب واقفًا بطوله المُهيب لتظهر ضخامة و قوة جسده المعضل، سار تجاه الحمام اختفى بداخله لدقائق، و خرج منه ممسك بيده منشفة قطنية يجفف بها شعره الفاحم..

وقف داخل غرفة ثيابه و انتقي قميص من اللون الأبيض و سروال من الجينز، و حذاء رياضي أبيض، و ارتداهم على عجل، مشط شعره بعناية قبل أن ينثر عطره المميز بغزارة، ارتدي ساعته و أخذ أغراضه المكرونه من هواتفه و جزدانه الجلدي  سلاحه الناري و مفتاح سيارته و غادر للخارج بخطي واسعة..

"صباح الخير يا جدتي"..
قالها "مالك" و هو يميل على يدها و يقبلها،مسدت "فاتن" على شعره بحب و هي تهمس بسرها بآيات قرآنية تحصنه بها من عين كل حاسد و حاقد، فهو يمتلك حضور أسطوري و هيئة تخطف القلب و العين..

زينت ملامح "فاتن" الطيبة إبتسامة بشوشة و هي تقول..
"صباح الخير يا حبيبي..على فين بدري كده يا حضرة الظابط؟! "..

أجابها "مالك" بابتسامة متسعة تدل على مدى سعادته البالغة..
"رايح المقابر"..

تطلعت له "فاتن"  مشدوهة من ما تفوه به، مرددة بتعجب..
"مقابر!  رايح تعمل أيه هناك بدري كده يا أبني؟"..

مالك المصري Место, где живут истории. Откройте их для себя