تلك الفاتنة العنيدة تثير غضبه و تفقده صوابة حد الجنون، رفضت عشقه لها ببرود ثلجي، و فضلت دراستها التي تمثل لها الحياة، و ما عليها.
تركته و سافرت إحدي الدول الغربية لتكمل تعليمها بأشهر الجامعات المتخصصة في مجال العلوم التي استقبالتها إستقبال حافل لتفوقها الذي يبشر أنها ستصبح ذات مكانة مرموقة بالقريب العاجل ، و لكنها أخذت قلبه معاها و رحلت دون حتي أن تلتفت خلفها..
اصطك على أسنانه بقوة كاد أن يهشمها و هو يتابع رياضة رفع الأثقال المفضلة له مغمغمًا..
"هتروحي مني فين يا إسراء يا بنت الدمنهوري"..صدع رنين هاتفه بنغمة خاصة بعمله السري، فألقي الوزن الثقيل الذي يحمله على يده أرضًا، و هرول نحو الهاتف أمسكه، و ضغط زر الفتح بلهفة وهو يقول..
"أوامر معاليك يا فندم".."استعد للسفر انهارده بليل.. عندك مهمة جديدة برة مصر يا سيادة الرائد"..
عقد حاجبيه بتعجب، و أردف بتساؤل قائلاً..
"برة مصر!!.. أيه هي المهمة بالظبط سيادتك؟!".."في طالبة مصرية عملت بحث في غاية الأهمية بيدل على أنها هتكون عالمة كبيرة في مجال العلوم، و تم عمل حيصار عليها و منعها من نزول مصر لحد ما تنفذ البحث عملي.. مهمتك ترجع بالبنت و البحث بتاعها لبلدها يا مالك"..
زحف القلق لقلب " مالك" جعل ملامحه شاحبة، و ابتلع لعابه بصعوبة مدمدمًا..
" إسمها أيه الطالبة دي سيادتك"..سقط قلبه أرضًا، و ترنجح جسده بصورة واضحة حين اجابه بأسف..
" إسراء.. إسراء الدمنهوري"..#رواية مالك المصري..
#نسمة مالك..
اعتقد إنك ستغرم بهذه الرواية..
ممنوع النسخ حقوق النشر محفوظة..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
أنت تقرأ
مالك المصري
Romanceيقف كالسد المنيع على باب القصر الداخلي بعدما قام بفتحه، رفع ذراعه غالقًا به الطريق أمامهم، تحدث بنبرة حادة و هو يتنقل بنظره بينهم يتأمل هيئتهم بملابسهم العسكرية التي تدخل على القلب السرور .. "خير يا ولاد غفران.. يا تري أيه اللي رماكم علينا انهاردة...