اقتباس

18.7K 752 142
                                    

تلك الفاتنة العنيدة تثير غضبه و تفقده صوابة حد الجنون، رفضت عشقه لها ببرود ثلجي، و فضلت دراستها التي تمثل لها الحياة، و ما عليها.

تركته و سافرت إحدي الدول الغربية لتكمل تعليمها بأشهر الجامعات المتخصصة في مجال العلوم التي استقبالتها إستقبال حافل لتفوقها الذي يبشر أنها ستصبح ذات مكانة مرموقة بالقريب العاجل ، و لكنها أخذت قلبه معاها و رحلت دون حتي أن تلتفت خلفها..

اصطك على أسنانه بقوة كاد أن يهشمها و هو يتابع رياضة رفع الأثقال المفضلة له مغمغمًا..
"هتروحي مني فين يا إسراء يا بنت الدمنهوري"..

صدع رنين هاتفه بنغمة خاصة بعمله السري، فألقي الوزن الثقيل الذي يحمله على يده أرضًا، و هرول نحو الهاتف أمسكه، و ضغط زر الفتح بلهفة وهو يقول..
"أوامر معاليك يا فندم"..

"استعد للسفر انهارده بليل.. عندك مهمة جديدة برة مصر يا سيادة الرائد"..

عقد حاجبيه بتعجب، و أردف بتساؤل قائلاً..
"برة مصر!!.. أيه هي المهمة بالظبط سيادتك؟!"..

"في طالبة مصرية عملت بحث في غاية الأهمية بيدل على أنها هتكون عالمة كبيرة في مجال العلوم، و تم عمل حيصار عليها و منعها من نزول مصر لحد ما تنفذ البحث عملي.. مهمتك ترجع بالبنت و البحث بتاعها لبلدها يا مالك"..

زحف القلق لقلب " مالك"  جعل ملامحه شاحبة، و ابتلع لعابه بصعوبة مدمدمًا..
" إسمها أيه الطالبة دي سيادتك"..

سقط قلبه أرضًا، و ترنجح جسده بصورة واضحة حين اجابه بأسف..
" إسراء.. إسراء الدمنهوري"..

#رواية مالك المصري..
#نسمة مالك..
اعتقد إنك ستغرم بهذه الرواية..
ممنوع النسخ حقوق النشر محفوظة..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

مالك المصري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن