الثالث

70K 1.5K 81
                                    


الفصل الثالث..
مالك المصري..
✍️نسمة مالك✍️..

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..

سيطر "فارس"  على غضبه سريعًا حين لمح الخوف على ملامح بناته، خاصةً التوأم "إلهام، و خديجة"  ذوات الخمسة سنوات..
.."Don't kill Malik Belize, Babi, we love him "..
"لا تقتل مالك بليز بابي إحنا بنحبه"..

نطقا بها و هما يركضان نحو "مالك"  الذي جثي على ركبتيه، و فتح ذراعيه لهما، و ضمهما بحب مرددًا.
"أهلاً بحبايب مالك"..

أخفي "فارس"  السلاح خلف ظهره، و رسم إبتسامة زائفة على قسمات وجهه المتشنجة مغمغمًا..
.."Come here, don't be afraid, baby"
"تعالي إلى هنا لا تخافي حبيبتي"..

ظل "مالك"  محتضنهما، بل حملهما و انتصب واقفًا بهما مردفًا بمكر و هو يرمق "إسراء"  بنظرة يملؤها الشوق..
"سيبهم معايا شوية يا فارس.. أصلهم واحشوني أوي"..

"والله أنت اللي وحشتنا يا واد يا مالك"..
كان هذا صوت "إلهام" والدة "إسراء "، ليبتعد أخيرًا بعينيه عن "إسراء " و قام بإنزال الصغيرتان، و سار تجاه "إلهام"  و مال عليها قبلها، و عانقها بودٍ و هو يقول..
"حبيبتي يا لوما أنتي اللي وحشاني "..

أبتعد عنها و ذهب ل "خديجة " عمة" فارس " و قام بتقبيلها هي الأخرى..
"أحلى تاني ديجا في الدنيا "..

"أنت ولد بكاش".. قالتها" خديجة"  و هي تقرصه بخفة من وجنته بأصابعها ..

تحرك تجاه "زهراء و رواء"  و مد ذراعيه على حاوطهما من اكتافهم و عانقهما لصدره مقبلًا جبهة كل واحدة على حدا..

و من ثم سار تجاه "إسراء"  زوجة "فارس"  التي كانت  تقف بجوار زوجها ممسكه بذراعه بكلتا يديها حتى لا يهجم على "مالك" الذي أقترب منها و هم بتقبيلها هي الأخرى ،ليخطفها زوجها من خصرها بلمح البصر أخفاها وراء ظهره و وقف أمامها كالسد المنيع يتطلع له بأعين يتطاير منها الشرر..
"أوعى يا فارس خليني أسلم على ملوكة"..
قالتها زوجته و هي تُزيحه من أمامها لكنه كان ثابت كالصخر لم يتزحزح و لو أنش واحد..

حانت منه التفاته صغيرة نظر لزوجته من فوق كتفه بابتسامة مصطنعة تظهر جميع أسنانه مدمدمًا بهمس بالكاد يُسمع..
"اممم.. بقي البغل ده كله ملوكة!!!!"..

نظر ل "مالك" نظرة نارية و تابع من بين أسنانه..
"و أنت داخل عمال تسلم و تبوس و لا كأنه بيت اللي خلفوك!!"..

"و هبوسك أنت كمان يا جدع"..قالها "مالك" و هو يقترب يعانقه و يقبله رغم إعتراضه و ضيقه..

أبتعد عنه و صوب نظره تجاه جميلته" إسراء " الواقفة تعبث بهاتفها دون إكتراث لأمره..
" إسراء".. غرد بها بصوته المُدمر و هو يرنو إليها بخطي متلهفة أمام أعين الجميع الذين ينظرون لهم بابتسامة بلهاء حالمة، إلا" فارس"  يرمقه بنظرات لو كانت أسهم لأصابته بمقتل..

مالك المصري Kde žijí příběhy. Začni objevovat