التاسع

44.5K 1.1K 31
                                    

الفصل التاسع..
مالك المصري..
✍️نسمة مالك✍️..

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..

‏سمعت مقولة ذات يوم تقول اللين باللّين و الود بالود، و الباديء باللطفِ تألفه الروح وتهواه..

و هذا تمامًا ما يفعله "مالك"  مع جميلته العنيدة "إسراء"، سخر لها قلبه منذ أول وهلة وقعت عينيه عليها، كان عمرها وقتها أقل من عامان، و هو كان تخطي الثمانية أعوام، لم يتركها تغيب عن نظريه و لو لحظة واحدة، بقي معاها و حولها كظلها الظليل، حتى تعودت على وجوده ضامنة بقاءه معاها للأبد ..

" أيه المكان الحلو ده يا مالك؟"..
أردفت بها "إسراء"  و هي تضع كف يدها داخل راحة يده و تهبط بحذر على درج الطائرة الواقفه على إحدي أجمل شواطئ الأسكندرية ..

شاطئ خاص تم تزينه بأروع الورود البيضاء و الشموع  العائمة فوق مياه البحر الزرقاء، تتوسطهم أرجوحة معلقة مزينة بأكملها بورود اللافندر، فرقة عزف كاملة تجلس بأدواتها علي حافة الشاطئ، تغمر أقدامهم مياه البحر كلما دفعتها الأمواج..

بالجهة الأخرى طاولة عشاء موضوعة أيضًا على حافة الشاطئ عليها جميع الطعام المفضل لها..

"عجبك المكان؟"..
همس بها "مالك"  و هو يلف يده حول خصرها و حملها بمنتهي الخفة أنزلها من فوق درج الطائرة..
تطلعت حولها بأعين منبهرة و هي تقول..
"عجبني بس!..ده يجنن.. بجد حلو أوي أوي"..

أهداها ابتسامته الجذابة التي خصها بها، و مد يده يُزيح خصلات شعرها التي تمنعه من رؤية عينيها مغمغمًا..
"مافيش حاجة أحلى منك يا إسراء"..

نظرت له نظرة مطّولة قبل أن تقول بتسأل..
"و بعدين معاك يا مالك؟  أيه أخر عمايلك معايا دي و أنت عارف كويس حقيقة شعوري من ناحيتك!"..

"أنا مش بس عارف حقيقة شعورك من ناحيتي..ده أنا فاهمك أكتر من نفسك و واثق أنك بتحبيني حتى لو أنتي مش معترفة بحبك ليا في الوقت الحالي"..
اقترب منها وقف أمامها مباشرةً، رفع يديه و احتضن وجهها بين كفيه مكملاً بهمس خرج من أعمق نقطة بقلبه..
"أما بقي اللي بعمله معاكِ ده ملوش أخر زي حبي ليكِ بالظبط و اتأكدي أننا لما نتجوز و يتقفل علينا باب واحد وقتها هتكتشفي إنك مش بس بتحبيني"..
غمز لها و تابع بجرائة و هو يصوب عينيه على شفتيها قائلاً..
"ده أنتي هتطلعي بتموتي فيا و بتعشقيني و هدوبي فيا دوب كمان "..

"اممم.. مالك أيه اللي بتقوله ده!! ".. دمدمت بها و هي تبتعد عنه بستحياء، لكنه لم يمهلها و قبض بلهفة على كفها جذبها عليه محاوطًا كتفيها بذراعه، صدحت صوت ضحكته، يضحك بسعادة بالغة حين رأي تأثيره عليها و تأثير كلماته بدي واضحًا على وجنتيها التي توهجت بحمرة الخجل، و لمعة عينيها التي لا تضوي و يُشع بريقها إلا معه..
"طيب تعالي غيري هدومك في الشالية الأول و ألبسي الفستان اللي جبتهولك عشان نكمل كلمنا و احنا بنتعشى سوا"..

مالك المصري Where stories live. Discover now