بكاء.32.

23K 1.5K 228
                                    

.

وصلنا للبيت و قد وضعت لائحة طويلة بإحتمالات عن هوية ' هي ' ، دخلنا و ذهب هاري مباشرة لغرفته دون كلام ، نظرت لجيما بإستفهام و ﻷول مرة رأيتها تبتسم بحزن ، أعني أين هي تلك الشرارة و اﻹيجابية التي تحملها كسحابة فوقها ؟

جيما " لا تتسرعي معه ، إمنحيه الوقت "

ربتت بيدها على كتفي ثم صعدت هي اﻷخرى لغرفتها ، لربما يقتلني الفضول و علي أن أتعامل مع هاري الصامت اﻵن لكن العمل أولا ، لم أراه لساعتين

صعدت لغرفتي كي أحمل المعدات ثم ذهبت لخاصته و دخلت بعد أن طرقت ، وجدته جالس في الشرفة يحدق في اﻹطلالة الرائعة التي لن يجدها اﻹنسان و لو دفع مال الدنيا

جينا " هاي ، هل يمكنني ؟ "

إستدار و أريته المعدات ، إقترب بهدوء و فتح فمه ، قمت بعملي في صمت و ظهرت النتيجة التي لم تخيب ظني يوما

هاري " سأبقى هنا لبقية اليوم "

إبتسمت ثم خرجت و عدت لغرفتي ، هذا الجانب من هاري الذي لا أريد رؤيته ، سأسمح له أن يتحدث بغرور و وقاحة لبقية حياته و أن يقودني للجنون كالعادة ،فقط لمجرد أن يتكلم

اﻵن لست مهتمة كثيرا بمن هي بقدر ما أنا مهتمة باللعنة التي قامت بها كي تجعل هاري بهذه الحالة و تجعل إبتسامة جيما يملئها الحزن ، من المؤكد أنها سبب مشكلاته و هي السبب الذي إنتظرت 3 أشهر كي أعرفه ، لكن مهمن كانت لن أسمح لهاري أن يعود لسابق عهده بسببها

إستلقيت في فراشي و أحضرت رواية زين و بدأت أقرأها ، توقفت بعد فترة ﻷجد رسالة منه

زين ' وصلت بخير ؟ '

جينا ' أجل و أنا أقرأ ما أحضرته لي ، أشكرك مجددا '

زين ' لا داعي ، كيف حال هاري ؟ '

جينا ' حزين ، لم يخبرني ما السبب '

زين ' سيخبرك عندما يكون مستعد '

جينا ' أعلم ، سأنام اﻵن ، ليلة طيبة '

زين ' و لك أيضا يا حلوة '

إبتسمت لسخافته و لطفه ، نمت تلك الليلة بصعوبة بسبب عمل عقلي الذي لم يتوقف عن التفكير بهاري

في الصباح نزلت لﻷكل و لم أجد لا هاري و لا جيما ، بعدها صعدت لغرفته ، توقعته نائم لكن وجدت ما لم يكن في الحسبان ، من المستحيل أن أرى هاري مستيقظ هذا الوقت ، و الغريب أيضا تلك الهالة الزرقاء تحت عينيه الساحرة ،يبدو متوترا جدا و خائفا

جينا " صباح الخير "

هاري " لن أفعل شيئا اليوم سأبقى في غرفتي ، أنا متعب "

جينا " هل نمت ؟ "

هاري " قليلا ، يمكنك الخروج إن أردتي "

AddictedWhere stories live. Discover now