أمي.64.

18.3K 1.6K 370
                                    


.


بقيت في السيارة صامتة لفترة أراقب البيت و أفكر فيما سأقوله ، وضعت عدة سيناريوهات و أنا أعلم أنني أخذت وقتا أطول من الازم

هاري " لا أريد أن أربكك لكن إنزلي "

جينا " لحظة فقط "

هاري " قلتي نفس الشيء منذ مدة طويلة "


نزل و أتى جهتي ليفتح لي الباب ، رغم كل اﻷمور التي تجري بعقلي اﻵن إلا أنني أبعدتها ﻷبتسم لعملته اللطيفة ، نزلت فأمسك يدي و قادني نحو الباب ، حاولت نزع يده كي أعود عدة مرات لكن قبضته أقوى من محاولتي ، وقفنا أمام الباب و جزء مني تمنى لو كان هاري مخطئ و هذا ليس منزلها

هاري " سنطرق عندما تكونين مستعدة "

لن أكون مستعدة أبدا ، الكل يعلم هذا

جينا " لدي فكرة ، لما لا أختفي و أراقب بينما تطرق أنت و تقول أنك أخطأت في البيت ؟ "

شعرت أنني بعمر السادسة لتفكيري بهذه الطريقة

هاري " و ما الفائدة ؟ "

جينا " سأراها دون أن تراني "

هاري " لو كنت أريد هذا لوضعت كاميرات مراقبة في منزلها "

جينا " حقا تستطيع ؟ "

هاري " سيكون اﻷمر غير قانوني لكن أستطيع "

فتح الباب بعنف مع صراخ ' ما هذه الثرثرة عند بابي ؟ ' ، قفزنا أنا و هاري بإندهاش لتظهر هي بملامح أكثر دهشة منا ، كل أجهزتي الداخلية كانت تصرخ ' إبكي ' لكن تغلبت على ذلك ، سأبدوا ضعيفة أمامها كالعادة لو فعلت ، نظرت إلي لجزء من الثانية ثم غيرت نظرتها لهاري و أخفت إندهاشها


هاري " أهلا "

نظرت له بعمق و تفقد

سايدي " أنت ذلك اﻷحمق من تلك الفرقة التي كانت تحبها ؟ "

إبتسم هاري و إبتسمت أيضا ﻷنني سعيدة أنها لا زالت تذكر ما أحب ، ﻷنها كرهت فرقتهم ، دون أن أتطرق لﻷلقاب التي كانت تناديهم بها


هاري " لا أسمي نفسي ' أحمق ' لكن نعم ، أنا هو "


سايدي " أولم تقص شعرك بعد ؟ "

لم أعرف إن أضحك ﻷن هذا ما كانت تقوله في كل مرة ترى صورته أم أغضب ﻷن هذا السؤال يزعج هاري الذي رأيته يحاول أن يسيطر على أعصابه

هاري " لا ، و لا أنوي قصه ، هل يمكننا الدخول للحديث ؟ أم تفضلين أن نذهب لمكان ما ؟ "

ضحكت بإستهزاء ، أنا سعيدة أن هاري يتولى كل الحديث ﻷنني في تلك الحالة حيث حواسي و عقلي لا يعملون في وقت واحد

AddictedWhere stories live. Discover now