واحد بالمئة.69.

19.5K 1.5K 190
                                    

@NA1237 ♡



.

أجل ، ضيعتها باﻷمس ، هذا ظاهر ، لما يذكرني بهذا اﻵن ؟ ، بوصولنا ﻵخر درج سمعنا صراخ عامل مع صوت إمرأة ، إستدرنا لتطغى الدهشة على وجهي و إبتسامة في وجه هاري



هاري " هي أذكى مما ظننت "


كانت أمي تحاول العبور لكن عامل أوقفها


سايدي " إنزع يدك عني "


ضغط عليها بقوة أكبر ثم نزل هاري إليهم مسرعا و تبعته




هاري " لا بأس ، أتركها "


لما أدرك العامل أنها تعرف هاري تركها بسرعة و إعتذر


سايدي " أحمق "


إبتسمت لردها الوقح و رحل العامل تاركا ثلاثتنا في صمت مرعب


جينا " كيف عرفت أننا هنا ؟ "



سايدي " هذا المزعج أعلمني بالعنوان باﻷمس "


إذا هذا ما قاله لها قبل رحيلنا



سايدي " فكرت باﻷمر ، فكرت بما قلته ، و ﻷول مرة بدوت صادقة جدا و شجاعة و صراحة خفت من خسارتك ، لطالما ظننت أنك ستبقين دائما تطلبين مغفرتي ، و .. "


لم أرى يوما أمي تتحدث عن مشاعرها ، و بالتأكيد لم تتحدث عن جوانبها السيئة أبدا


سايدي " كما قال ، أنا لم أحصل على الحياة التي أردتها لذا أردت أن أحقق أحلامي فيك ، خاصة أنك كنت هدفا سهلا ، لم تقاومي و لم تعارضي ، تقومين بكل ما أريده ، لن أنكر أنني رأيت التعاسة في عينيك كثيرا و في بعض اللحظات يؤنبني ضميري ، لكنني أخفي ذلك بسرعة و أضغط عليك أكثر "



هل هذه حقا أمي ؟


سايدي " أعلم أن موت والدك كان قدرا ، لكنك حقا خيبت ظني حينذاك ، لم أستطع أن أرفع رأسي أمام الناس ، لقبت ب ' أم القاتلة ' و هذا خرب كل مخططاتي "


و ها قد عاد لي تأنيب الضمير



سايدي " لكن كان يجدر بي أن لا أستمع لكلام الناس و أقف جنبك ، الله فقط يعلم كم كان اﻷمر صعبا عليك ، لكنني وقفت ضدك في صف مجتمع لا يرحم ﻷنني .. "



و هنا حدثت المعجزة و نزلت دمعتها ، كانت دمعة واحدة و بسيطة إختفت بسرعة في ثنايا ذقنها



سايدي " ﻷنني أم سيئة ، لطالما علمت هذا لكنني حاولت تكذيب نغسي ، لم أربيك على تقبل نفسك بل على تغييرها حسب معاييري "



ﻷكون صريحة أنا أشعر بها اﻵن و أتفهم عملتها



سايدي " لكنني جد سعيدة أنك أنت اﻵن و تخلصت من قيودي ، أنا حقا فخورة بما أصبحت عليه و أنا فخورة أنك إبنتي "



AddictedWhere stories live. Discover now