17.

291 32 79
                                    

"مينهيون" قالت سوهيون مصدومة، و قبل أن تحرك ساكناً، هي أو أي من الموجودين، كان هناك أسلحة موجهةٌ نحو رؤسهم.

الجميع كان مصدوماً، الخيانة كانت أقوي من السلاح فلم يستطع أي منهم التحرك أو التحدث حتى بعد أن أزيحة الاسلحة و أبتعد المعتدون.

داهيون كانت أكثرهم صدمة، هي التي وثقة به، ندمت... اللعنة ، كانت حذرة.

بدأ جسدها بالارتجاف ، رؤيتها ضبابية ، تكرر بوهن "لماذا؟" حتى سقطت أرضاً خائرة القوة فاقدة الإحساس، لقد خانها من منحته الثقة.

"لقد أحببتك" بآخر ما تبقي لها من وعي قالت "أنا أحبك هوانغ مينهيون" اردفت حين بدأ الوعي يغادرها محتارة أكانت تلك المشاعر كذبة؟ كيف؟ لو كانت كذبة فأين الصدق في هذا العالم؟ مؤكد أن علامات الصدق خلقت معه، كما خلقت علامات الكذب.

كانت تخطط لتخبره بحبها العميق له في ظروف أخرى، حين تنتهي القضية.

لكنه كان القضية.

" آسف ، و لكنك أداة و ستبقين كذلك بالنسبة لي" من الذي رد عليها؟ لا هذا ليس هو، ليس مينهيون.

تحركت عيناها نحو الواقفة بزهو بجانبه تتأبط ذراعه، تلك التي قتلت والدها، و حاولت قتلها.

"نجحتي كيم جيسو، مبروك لك، بعد أن دمرتي أخي الأكبر و ابن عمي و جعلته مدمناً، حثالةً قذراً، مثلك قتلتي والدي، و ها أنا هنا اليوم، انهار أمامك بعد ما خربتي حياتي، أموت أمامك! هل يسعدك هذا؟ فلتأكلوا بعضكم يا كلاب الجاه و المال، لا آبه"

سقطت داهيون بعدها، و كانت آخر ما رأته عيناها، عائلتها المتمثلة به ترحل مع شبيهة الشياطين.

******

فتحت عينيها ببطء، هذا المشهد ليس غريباً عليها، في المشفى، النور يكاد يحرق عينيها لشدة بياضه، و رؤس كثيرة تتجمع حاجبة الرؤية، فلا وجوههم ظاهرة و لا المكان، منتظرين استيقاظها ليمطروها بالأسئلة و الاحاديث.

الفرق عن المرة السابقة، هو أنها تعرف جيداً لمن تعود هذه الرووس و إن لم ترهم.

"داهيون ، حمداً لله على السلامة" قالت سوهيون

"أين أنا؟" ردت داهيون

"المستشفى" إجابها آرون

"هل أنت بخير؟" سأل مينكي

"أجل، أظنني بخير"

"سنخبرك لاحقاً ارتاحي الآن" قالت جيني و التي كانت تقف خلفها سوجين بخجل، من أفعال أخيها ربما.

الشاهدة ¦ The Witness||H. MHWhere stories live. Discover now