11.

260 41 81
                                    

"اسمع جيداً مينهيون" كان تنفسها يزداد سرعة و عمقاً مع كل كلمة "قبل سنة من الان، أشخاص غريبون، أحدهم عرفت أنه الحارس كيم الذي ظهر في الأخبار" عقد مينهيون حاجبيه، فما الذي يدفع شخص كالحارس كيم أن يكون له علاقة بأخته؟

اقترب منها خطوة بإهتمام "لقد طلبوا مني تشفير شريحة غريبة لم يخبرني بالسبب أو ما يوجد بداخلها كانوا حريصين جداً و متكتمين للغاية، لدرجة إنهم قاموا بتهديدي في حال افشيت أي شيء لهذا طلبت منك القدوم دون أجهزة"

"إذاً فلتصمتي" قال مينهيون يشد على كتفيها بأصابعه بقوة "إياكِ و الحديث عن هذا ثانيةً اتفهمين؟ "

" لماذا؟ "صرخت سوجين تعاتبه

" أتمزحين؟ ماذا لو نفذوا وعيدهم؟ "ارخى ملامح وجهه يستعطفها، فهو يرغب بسماع ما لديها و لكنها أخته، لا يمكنه تعريضها للخطر مهما كان حليماً و صبوراً فإنه سيغضب أن جادلته أكثر" أختي يجب أن تحرصي على سلامتك"

و لكن عن سوجين نتكلم فلم تسمح له حتى بإشعال فتيل الغضب في نفسه حين قالت

"إحذر هوانغ مينهيون، والدانا لم يربيانا هكذا، ما ترضاه على نفسك يجب أن ترضاه على غيرك، و العكس، إن كنت راضياً بالمخاطرة بحياتك في سبيل الحق و كرست نفسك لذلك، فيجب أن تتقبل ما لدي أيضاً و رغبتي"

"و لكن أختي..."قاطعته "دعني أخبرك لربما يكون ما لدي خيط يدلك على المجرم "

تنهد مينهيون بقلة حيلة، لقد تربى كلاهما على بذل كل شيء في سبيل الحق، و لطالما كانت سوجين مثله الأعلى بعد محققي الروايات و مشاهير التاريخ، كانت دائماً متهورة ترمي بنفسها في العديد من الشجارات لتدافع عن المستضعفين، حتى إنها زارت المستشفى لكسر أو إصابة لمرات لا تعد و لا تحصى، و من هو ليمنعها من قول كلمتين؟ إنها مثله لا تهاب الموت و لا الخسارة في مواجهة الظلم، كم يحب هذا فيها و لكنه يبغضه في الوقت ذاته، فمن يريد عزيزاً متأذياً؟

حرك اصابعه بخفة يحثها على إكمال ما كانت تقول "كما قلت لك، في ذلك الوقت سحبت بعض المعلومات دون انتباههم و عرفت أنها فضائح لرئيس البلاد، و لكنني لم أحصل على الكثير، علمت بطريقة و بأخرى أن زملاء في نفس المجال حصلوا على العرض نفسه و لكنها كانت فضائح لأشخاص آخرين من رجال السياسة و الأعمال و المؤثرين"

ثم سكتت تنظر نحو أخيها بلهفة" فهمت " قال ثم التفت مغادراً بعد أن أدرك أن ما من شيء في جعبتها لتضيفه، لا ينكر أحد في الكون أن جسده كان يرتجف لهول ما سمع، و لكن لا يجب عليه التسرع، سيترك هذه المعلومة الآن و سيبحث عنها حين يعود إلى مكتبه.

الشاهدة ¦ The Witness||H. MHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن