13.

254 39 110
                                    

كان يجلس مع آرون و سوهيون يروي لهم ما حدث في عيادة الطبيب و يشرح لهم حالة داهيون كما شرحها الطبيب.

"إذاً كيف ستخبرها عن نفسها؟"سألت سوهيون.

"لا أعلم حقاً، لكنني سأحاول أن أكون واضحاً و رقيقاً قدر المستطاع، فالواقع الذي احمله لها لا يمتلك الواناً كثيرة، أنا فقط محتار بإختيار الوقت المناسب"

"أنا اقترح أن تأخذها إلى المنزل الآن لتناول الغداء ثم تحظيان بجلسة صراحة "قال آرون مشيراً عبر الزجاج الذي يغطي واجهة كاملة من الغرفة تظهر منها داهيون تقفل ثالث صندوق" لا أظن أن عقابها يتضمن إنهاء كل هذه الصناديق اليوم، صحيح؟ "أردف ليومأ مينهيون يتبعها بتنهيدة عميقة فالمشقة المنتظرة عسيرة، استأذنهم ليغادر الغرفة تلاحقه تمنياتهما بالحظ السعيد.

******

"لماذا يملك الكثير من الأوراق بجدية! لقد تعبت؛ اللعنة علي و على غبائي "
تمتمة داهيون حين غادرها مينهيون و بدأت تعمل بجد على تصنيف و ترتيب الأوراق.

أفكارها بدأت تأخذها بعيداً عن الأوراق نحو واقعها الحالم ، ما الذي سيخبرها به مينهيون حول ماضيها؟ تساءلت، و هذا السؤال أنجب أسئلة أخرى أكثر من المتوقع، يا ترى لم كل هذا التكتم، لا بد أن حياتها لم تكن طبيعية و هادئة، و لا يبدو أن اعظم مشاكلها هو عقاب كهذا.

مؤكد أن سبب إصابتها ليس بحادث سيارة مؤسف، ولا واقعةِ حزينة، و قطعاً ليس انتحاراً.

هل هي جريمة؟

أم اختطاف؟

أين عائلتها؟

لم لم يسأل أحد عنها؟

أيتيمةٌ هي؟ أم يُتيمت؟

لماذا هي تحت حماية الشرطة؟

ذلك الجونغداي لم قام بإختطافها؟

هل المال هو السبب؟

هل هي شخص مهم؟

من تكون إذاً؟ او ماذا؟

هل اسمها داهيون حقاً، ام تمويه؟

لا تذكره و لا تذكر أي شيء آخر، كم من الاجابات يملك مينهيون على هذا يا ترى؟

لم تنتبه له حين تقدم منها حتى لكزها، فقد كانت منهمكة في التفكير و التساؤل.

تفاجأ حين قفزت عنه مبتعدة "هل أنتِ بخير؟" سأل.

يدها استقرت على صدرها، اغمضت عينيها تزفر الخوف و الفزع الذي استعمرها بغتة، ثم همست تجيبه "افزعتني!"

الشاهدة ¦ The Witness||H. MHWhere stories live. Discover now