بزوغ الفجر الجديد

798 52 1
                                    


...

...

في أعماق غابة متشابكة الأشجار...

أصوات الطيور تغني في موطنها بحرية... و الحيوانات الصغيرة تلهو و تلعب تحت ظلال الأشجار...

فجأة! يدوي صوت وحش جائع في وسط الغابة! ثم تتبعه خطوات ثقيلة صوتها يكاد يكون كفيلا بتدمير الأشجار حوله!

خطوة وراء الخطوة!!  هربت الطيور باسرابها... بدأت الأشجار تهتز، و بعضها يسقط في طريق الوحش الهائج!

و فتاة ترتدي الجلد الطبيعي الثقيل... و شعرها البني الذي يصل إلى كتفها... تجري امام الوحش في عجلة...

و هي تتفادى الأغصان في طريقها! و هي تلهث مع جريها...

و في لحظة قفز الوحش حتى صار فوق الفتاة رامي بيده العملاقة فوقها!...

و بعد أن أصبحت الفتاة تحت يده بدأ يضرب بعنف في نفس المكان ليمسح كل أثر للفتاة...

رفع الوحش يده ليرى بقايا أشلاء الفتاة... ليتفاجئ بأن لا شيء يوجد تحت يده!

و ما هي إلا لحظة و يصيح الوحش صيحة الجريح، من شدة ألم ضربة سددت له في ظهره!

دار لينظر من فعل به ذلك، و لكن لم يكن أحد خلفه، تلقى عدد من الضربات في كل جهة حتى صار ينزف من كل مكان... ثم ظهرت الفتاة أمامه و هي تلوح بسيفها القصير و تبتسم...

"يبدو أن حتى أقوى وحوش الغابة يؤثر فيه الألم..."
قالت الفتاة بسخرية

لم تكمل الفتاة جملتها حتى ظهر رجل متغطي بقطع ثقيلة من القماش... و كان وجهه عليه بعض الشعر الخفيف... وجه ضربة خاطفة إلى قلب الفتاة و لكن الفتاة تفادت الضربة و بدأت بالجري مبتعدة عن ذلك الرجل... لكن الرجل لحق بها و كان يهاجمها بين الأشجار و هي تدافع عن نفسها...

بعد فترة من المطاردة خرجوا من الغابة إلى سهول خضراء و بعدها منطقة صخرية...

"يكفي"
قال الرجل

"و لكن-"
قالت الفتاة

"جين... انتي تنزفين من يدك اليمنى... لقد ركزت عليها في هجومي عليك، و غمست سيفي بمادة تفقدك الإحساس... "
قال الرجل

تفاجأت جين عندما رأت يدها...

"كانت تلك الحركة قذرة يا مدرب!"
قالت جين

كان ميدرا ينظف سيفه و قال: "قذر... لا أذكر علاقة هذه الكلمة في القتال... هل من الممكن أن تذكريني بعلاقتها بالقتالات؟"

"حسنا... فهمت... ليس مهماً كيف تقاتل إذا كنت آخر من يقف في المعركة... مع أنني ضد هذا المبدأ "
قالت جين و هي تربط قطعة قماش على يدها...

"في الحقيقة لم أكن اقصد ذلك... و لكن ما اقصده أنني أفضل تسمية ما فعلت استراتيجية في القتال...و حتى في القتالات حدود... حتى انا رجل ذو مبادئ يا فتاة!"
قال ميدرا

"مبادئ... فعلاً... السرقة من اللصوص بعد التهديد..."
قالت جين

...

"لنذهب إلى ليبرا،  جهزي نفسك يا جين... هذا الاختبار للقوة وليس للمبادئ هذه المره"
قال ميدرا و هو يمشي

أمسكت جين بسيفها بقوة و قالت: " نعم... الخمس سنوات الماضية لم تكن عبثاً! "

في الأفق تبادت مدينة ليبرا العظيمة!

"جين... لقد بدأ السباق! ان سبقتيني ساسمح لكي أن تحملي رمح ليبرا!"
قال ميدرا بعد أن انطلق بسرعة كبيرة

"لااااا! هذا ليس عدلا، لقد بدأت قبلي!"
قالت جين و هي تحاول اللحاق بميدرا

بعد دقائق من الجري الأقرب إلى الطيران، وصلوا إلى بوابة ليبرا، وصل ميدرا أولاً ثم توقف فجأة!

"لماذا توقفت؟!"
قالت جين في تساؤل

"من هناك!؟ "
قال ميدرا بعد أن استل عصاه

خرج شخص متوسط الطول،  نحيل البنية، ذو شعر اسود... كانت خطواته صامتة لا تسمع... و كان مرتد قناع ابيض اللون عليه علامة ذهبية على شكل غريب يشبه أجنحة الطيور...

"جين... استعدي للقتال..."
همس ميدرا لجين

"اهلا سيد ميدرا... انسة جين... كنت بانتظاركم! "
قال الرجل في صوت مريب...


The legend of the prisoner- أسطورة السجينWhere stories live. Discover now