ليبرا! عاصمة الفرسان!

1.2K 64 3
                                    

انطلق ميدرا و جين في عربة تتنقل بالزيس حاملين معهم الفتى أسيراً، منوما بإستخدام الزيس... متجهين إلى مدينة ماني، و هي مدينة ساحلية معروفة بمينائها العملاق...

و فيها كل أنواع التجارة... حتى تجارة العبيد!...

وصل ميدرا و جين إلى مدخل المدينة الرئيسية و نزلوا من العربة ليستكشفوا المدينة، تاركين العربة في مكان مخفي بين الأشجار،و عندما دخلوا المدينة بدأ المحتالين بالتجمع حولهم، و حول غيرهم من القادمين إلى المدينة، فجأة من وسط الزحام مد أحدهم يدهم إلى حقيبة جين، ظناً منه أنها فريسة سهلة...

كان ميدرا قد نظر إليه و وضع يده على وجهه وهو يهز رأسه و يقول: لقد ارتكبت خطأ كبير يا صديقي...

كان اللص تعيس الحظ قد كُسرت يده من قبل جين... كان هدفهم في القدوم الى مدينة موني، هو أن يجدوا السفينة التي تبحر إلى مدينة ليبرا...

و بعد دقائق من المشي، وصلوا إلى البحر أخيراً! 

كانت هذه اول مرة لجين في هذه المدينة، و كان المنظر كفيلا بجعلها تتوقف عن الكلام، بل و حتى التفكير للتأمل فقط، مياه زرقاء على مد البصر،و يزيد البحر جمالاً تلك الأمواج المتوسطة، مع نسمات هواء رطب عليل، و سماء صافية تزينت بقليل من الغيوم في الأفق، و أصوات الطيور التي اختلطت مع أصوات الصيادين بائعي الأسماك...

قالت جين في دهشة: يا له من منظر!....

ميدرا كان إلى حد ما معتادا على هذا المنظر، فهم كانوا في الغرب، و مدينة ليبرا في الشرق، فكان ميناء موني هو الوحيد الذي يربط المنطقة الغربية بالشرقية...

بعد أن علموا بمكان و موعد إبحار السفينة المتجهة إلى ليبرا، عادوا إلى العربة، ليأخذوا العربة إلى أحد مساكن الإيجار ليمضوا ليلتهم هناك، و ليأخذوا الفتى معهم...

وصلوا إلى المسكن، و انزلوا الفتى مدعين انه مريض قليلاً، بعد أن غطوه و لم يبقوا إلا وجهه مكشوفا كي لا يرى أحد حالة الفتى الرثة و يشك فيهم...

كانوا قد استاجرو غرفتان متصلتان، أحدها لميدرا و الفتى و الأخرى لجين...

عندما حل الليل، و كانوا يتجهزون للنوم، أحس ميدرا بوجود من يراقبهم، فعلم أن هنالك من يستهدفهم، رأى أن جين كانت قد خلدت إلى النوم، فقرر أن يتولى أمرهم بنفسه...

خرج من مبنى السكن، و جلس أمامه و كانت مدينة موني تنام بمجرد غروب الشمس، خاصة منطقة الميناء، حيث كان سكن ميدرا و جين، قال ميدرا: اخرجوا لننهي الأمر سريعاً!

خرج أحدهم و كانت يده مربوطة، و قال: أين الفتاة ذات الشعر البني؟!

عندما رآه ميدرا، تذكر أنه اللص الذي كسرت يده جين، و ضحك ضحكة عالية، و قال: اجئت لتنتقم أيها اللص؟! حقا؟!

خرج حوالي العشرون شخصاً خلف اللص، و كانوا مسلحين كلهم...

نهض ميدرا مستعيناً بعصاه، ثم قال: اعرفكم على رفيقتي في القتال، العصا سيرا...

صاح اللص بفضاضة: و ما دخلنا بعصاك؟!

قال ميدرا بغضب: احذر يا فتى!  لا تقاطع الكبار عندما يتكلمون!!

قال ميدرا: اعرفكم على رفيقتي في القتال،  العصا سيرا،  و من باب الاحترام لها، وضعت قاعدة عند استخدامها... و هي بمجرد أن الوح بها،  فلا يمكن أن أتوقف حتى اذيقها من دماء الأعداء...!

تقدم اللصوص نحو ميدرا، و لكن ميدرا لم يتحرك حتى أصبح الفرق بينهم لا يتجاوز طول ذراعين، و بحركة خاطفة لوح ميدرا بعصاه مما جعل اللصوص الذين في المقدمة يطيرون في الهواء

ثم ضرب ميدرا بعصاه على الأرض قائلاً: انا ميدرا ليكسوس!  أسطورة الحرب، و أصغر من حصل على لقب القراند ماستر... هل لازلتم تعتقدون أنكم تستطيعون هزيمتي؟!

هرب اللصوص في رعب بعد ما رأوا قوة ميدرا!

عاد ميدرا للسكن و نظفه عصاه سيرا من الدماء...

في اليوم التالي، استيقظت جين و أيقظت ميدرا،  و استعدوا للإبحار إلى ليبرا... المسماة بعاصمة الفرسان!

The legend of the prisoner- أسطورة السجينWhere stories live. Discover now