موت سام: موت الأمل

661 43 12
                                    

"اولا يا انسة جين... لنتحدث عن سام قليلاً... "
قال يوقان

"كانت ليبرا ترا في سام المقاتل الذي لا يهزم... كان عبقري في نقاط التوازن لدى الخصم، و في تحليل طريقة قتاله... و لكنه لم يكن يتدرب..."
اكمل يوقان

جين كانت تسمع بشغف لكلام يوقان الموزون و الواضح...

"كانت ليبرا دائم تقول لسام تعال نتدرب سوية... و لكنه كان يؤمن أن العالم أفضل بقوة العلم من قوة السلاح... كان مسالما"

"و الآن لنكمل القصة... كان سام أقرب إلى الجثة بعد ما حمل إلى القرية في المعركة التاريخية... كانت شفاهه زرقاء، و أعينه فقدت الحياة... و أظافر يده كانت قد تكسرت من ضراوة القتال..."

"بعد أن وصلوا به إلى مدينة جام دخلوا من بوابتها ليبدأ سكان المدينة بإنشاد اهازيج بطولية هادئة في استقبال حماة المدينة ... صرخت ليبرا: انقذوه! "

توقفت الأناشيد عندما رأوا حال سام... و بدأو بالتجمع حولهم
و ليبرا ممسكة يد سام و هي تردد: أيها الأحمق... لا تتظاهر بالقوة و انت ضعيف...

عرض سام على الأطباء الواحد تلو الآخر و كلهم رأوا انه لا مجال لإنقاذه... و لكن لم يجرؤ أحد منهم على قول ذلك... فقد كانت نظرات ليبرا الشرسة تجعلهم يحزنون لحالها...

حتى تقدم رجل مسن... مرتد ملابس أغنياء ذات ألوان فاتحة و قال: " أيها الحمقى! الطبيب هو عدو الموت! نحن على بوابة الموت نشدهم إلى الحياة عندما يكادون يسقطون إلى بحيرة الهلاك! من يستسلم قبل أن يبدأ لا يستحق أن يسمي نفسه طبيبا..."

ثم تقدم المسن لعلاج سام... و لكن بمجرد أن رأى وجهه توقف من الصدمة... ثم قال بعد لحظات من السكوت: "مغفل... كنت أعلم أن أرض المعارك لا تناسبك..."

بدأ المسن بعلاج سام... لم يسمح لأحد بدخول المنزل الصغير الذي كان سام يعالج فيه... أما ليبرا فلم توافق أن يعالج أحد جراحها البالغة قبل أن تعلم أن حال سام تحسن...

كانت تحرس المنزل كأنها تنتظر حاصد الأرواح لحماية سام منه...

و لكنها بعد يومين انهارت من الجراح و التعب... ثم حملت إلى أطباء المدينة...

...

بعد أربعة أيام... استيقظت ليبرا...
"أين أنا؟... سام!!!؟ أين سام!؟"
قالت ليبرا بعد أن استيقظت، ثم هرعت مسرعة إلى المنزل الذي كان سام يعالج فيه...

قبل دخولها سمعت الرجل المسن يقول و هو في حالة حزن: " مغفل... ياله من غفل... كنت أعلم أنني سوف اخسره للأبد... و لكن ماذا يعلم هذا المسن؟!"

ازدادت سرعة نبضات قلب ليبرا من الخوف... احست أن الدم قد تجمد في عروقها، واقدامها لم تعد تحملها... فقد عاشت حياتها وحيدة...و فجأة دخل شخص في حياتها ليموت بسببها!

"ل..ليبرا؟!"

سمعت ليبرا هذا الصوت المألوف لها و التفتت تجاهه... لترى سام مغطى بالضمادات في كل جهة...
لا تلقائياً بدأت أعين ليبرا تذرف الدموع التي اعتادت ذرفها... و لكن هذه المرة كانت دموع ذات احساس جميل... كانت لأول مره دموع الفرح!

قفزت ليبرا على سام معانقته بحرارة و هي تقول: " إياك!!! إياك أن تفعلها مرة أخرى!!!"
و الدموع تتدلى من وجهها

ابتسم سام و قال: "لقد انقذنا المدينة... و عشنا، لماذا هذا الحزن؟ أرى أنه يجب أن نحتفل!"

...

بعد ليلة من الاحتفال في المدينة مع اهازيج الانتصار و رقصات الأطفال المغمورة بالفرح...
و مع فجر اليوم التالي... كان الطبيب المسن أمام سام و ليبرا و هو يقول: " سام... انا اكثر انسان يعرفك... و انت لست بطلا! اترك القتال لأهله! "

" أبي... أعلم أنني لست بطلا... و لم اطمح لذلك يوما... كل ما أريد هو أن اساعد الناس... باي طريقة كانت..."

كانت ليبرا متفاجئة بمعرفة أن هذا المسن هو والد سام...

...

كان جيش الراية الحمراء مستعداً للتحرك من مدينة جام...

"ما رأيك أن تأتي معنا؟ نحتاج أطباء معنا..."
قالت ليبرا لسام

"جوابي يعتمد على إجابتك لسؤالي... ماهو هدفك؟ اهو الانتصار في الحرب؟"
رد سام

"..."

"بل هدفي هو السلام! لا يهمني من ينتصر أو يخسر... ما يهم هو هل العالم في سلام و أمان ام لا!" قالت ليبرا

"إذا... لي الفخر في الانضمام إلى جيش الراية الحمراء... "
قال سام

بدأت رحلة توحيد العالم... مع جيش الراية الحمراء الذي أصبح من أكثر جيوش العالم قوة و هيبة...

كانت ليبرا دائمآ تتدرب و تدعو سام للتدرب معها... و لكنه يرفض قائلاً استطيع حماية نفسي بقوتي الحالية... و هذا يكفيني

كان الجيش يحرر المدينة تلو الأخرى...

حتى سمعت ليبرا بشأن منظمة الفرسان...

و بدأت بالبحث عن أصولهم و انظمتهم، فوجدت انها ستحقق السلام الذي طمحت إليه... فقررت أن تبحث عن طريقة الانضمام اليهم حتى تنضم و تحقق السلام المرجو...

كانت منظمة الفرسان في حالة ضعف... و كان الفرسان قلة و لا يتم دعمهم على الشكل المطلوب...

The legend of the prisoner- أسطورة السجينOnde histórias criam vida. Descubra agora