الوريث

920 55 6
                                    


بعد عدة أيام من وصول جين و ميدرا إلى القصر، أخيراً استطاع يوقان توفير الوقت لمشاهدة الفتى الذي أتى به ميدرا...

بعد أن اجتمع لك من ميدرا و جين و يوقان على مائدة الإفطار في وسط حديقة كأنها لوحة رسام قرر أن يخلط فيها كل ألوانه في إطار واحد... فكل لون يخطر في البال تجده في تلك الحديقة!

بعد أن انتهوا من الإفطار،  نهض يوقان و نظر إلى ميدرا قائلاً :" الفتى في الزنازن السفلية، هل لنا أن نذهب إليه الآن يا ميدرا و الآنسة جين؟"

"لنذهب، هل تودين مرافقتنا يا جين؟"

قال ميدرا و هو يغسل يديه من حوض ماء في وسط الحديقة

"بالتأكيد أريد أن آتي!"

ردت جين

و هو يمشون متجهين إلى الزنازن اسفل القصر، كانت جين تتأمل يوقان بصمت، و لاحظت انه لا يمكن أن تحس به!

بل حتى أنها جربت اغماض عينيها و بمجرد اغماضهما كأنه اختفى!  ففتحت عيناها بسرعة و لكنه كان لا يزال موجوداً

كان يوقان يتحدث مع الخدم و الحراس في طريقهم، بل إنه كان يعرف أسماء بعض منهم...

كان من الواضح حب الناس له...

بعد فترة من نزول سلالم طويلة... وصلوا إلى زنازن فارغة، و في الوسط ساحة عملاقة!  كأنها ساحة تدريب جنود...

في آخر رواق مليئ بالحرس كانت هنالك زنزانة واحدة... فيها الفتى الذي أحضره ميدرا

تقدموا إليها، عندما وصلوا كان الفتى مربوط بالسلاسل من كل جهة!

و كان هزيلا كأنه كلب ضائع...

أمر يوقان بفك السلاسل...

"احذر... إنه عدواني"

قال ميدرا

"هل لكم أن تتراجعوا قليلاً ايها السادة..."

قال يوقان وهو يخلع قفازاته البيضاء

تراجع ميدرا و جين،  أمر يوقان بجلب الفتى إلى الساحة... عندما أتوا الجنود بالفتى،  طلب يوقان من الجنود إحضار الأسلحة...

أحضر الجنود عربة مملوءة بالأسلحة،  و كان الفتى لحظتها يتأمل في يوقان... كأنه يقيس قوته

"اختر أي سلاح تريد... و حاول قتلي "

قال يوقان للفتى و هو يشير إلى الأسلحة

تقدم الفتى في خطوات صامتة و بدأ يبحث في الأسلحة، فجأة!

سقطت عربية الأسلحة،  و اختفى الفتى!

ماهي إلا لحظات حتى ظهر الفتى خلف يوقان ملوحا بسيفيه!

"احذر!"

قال ميدرا

تفادى يوقان ضربة الفتى كأنه طفل يحاول أن يضرب أبيه!...

"اذا، خيارك سيفين قصيرين... اختيار غريب نظراً إلى قوتك... أيها الحرس! احضروا لي مثل سلاحه!"

قال يوقان و هو ينفض ثيابه

استل يوقان السيفين،  أما الفتى فكان يترقب من مسافة ظهور اللحظة المناسبة!

" لو أنك مكان الفتى،  هل كنتي ستهجمين الآن يا جين؟"

سأل ميدرا

"نعم، فيوقان غير نركز على خصمه"

ردت جين

" لو هجمت انا الان على يوقان... لما خرجت سليما!و الفتى يعلم ذلك... لهذا لم يهجم إلى الآن..."

قال ميدرا

تفاجأت جين و احست بالفارق في القوة بينها و بين الأشخاص الذين أمامها...

كان القتال بين الفتى و يوقان كأنه تدريب للفتى...  و كان يوقان لا يبذل جهدا حتى لتفادي ضربات الفتى...

بعد مرور بعض الوقت...

"يكفي!"

قال يوقان

"سانهي القتال الآن"

قال يوقان و هو متجه نحو الفتى

عندما اقترب يوقان من الفتى،  أحس الفتى بالخطر... و فجأة!

اطلق الفتى قوة هائلة جهة يوقان مما جعل يوقان يطلق مثلها لإبطال مفعولها،  و في تلك اللحظة ظهر الفتى أمام يوقان و سيفيه متجهين نحو رقبة يوقان!

لم يكن بوسع يوقان التفادي فصدها... و لكنه جرح جرحاً صغيراً على خده...

في حركة خاطفة من يوقان،  أفقد الفتى وعيه، و أمر بإعادة إلى الزنزانة...

"ذلك الفتى...  قوي...  بل قوي جداً!  يبدو أنه وريث المؤسس..."

قال يوقان

استاذن يوقان ضيوفه ليكمل مهامه كرئيس هذه المدينة...

و بينما ميدرا و جين يمشون...

"ما هو وريث المؤسس؟"

سألت جين

"وريث المؤسس يعني شخص عبقري في القتال، كأنه ورث قوة مؤسس منظمة الفرسان...  و هو يقال أنه أقوى انسان في التاريخ..."

رد ميدرا

"جين... ما رأيك أن تاخذي اختبار الفرسان؟  سيقام هنا بعد يومين"

أكمل ميدرا

"ماذا؟!"

ردت جين في دهشة

...

The legend of the prisoner- أسطورة السجينOù les histoires vivent. Découvrez maintenant