و بينما ميدرا يحكي القصة لجين... و جين تتأمل بصمت مع مجريات القصة...
"لقد وصلنا!"
صاح أحد طاقم السفينة
نهض ميدرا و هو يمسح عينيه قائلاً :" لتقف هنا..."
"هنا؟! مالذي حدث لسام؟!"
قالت ليبرا
توقفت السفينة في الميناء... كان منظر ليبرا هائلا...
ميناء مكتظ بكل أنواع البشر و اشكالهم... و لكن كان أكثر ما ترى هو فرسان بدروعهم و أسلحتهم المتنوعه...
أصوات التجار تعلوا في الميناء، و أصوات العمال يغنون بعد انهاء أعمالهم...
كان عدد لا يصدق من السفن!
و الطيور أبت إلا أن تشارك في هذا المنظر، متسابقة فوق المياه الزرقاء اللامعة...
و رائحة الأطعمة من المطاعم في الميناء!
و خلف الميناء تستطيع رؤية ليبرا!...
كان يتوسط المدينة قصر لا مثيل له!
كانت قممه حادة غريبة الشكل، كان لون القصر ما بين الأزرق و الرمادي... و كان ارتفاعه لا يصدق!
كانت قممه تضايق السحب في السماء!
جين توقفت مكانها متأملة هذا المنظر...
"جين!... جين! ساتركك اذا لم تسرعي! "
قال ميدرا و هو ينزل من السفينة
"ماذا؟... هاه! قادمة انتظرني! "
ردت جين و هي تحمل حقيبتها و أسلحتها
ذهب ميدرا إلى أحد الفرسان و قال له: "هناك صندوق كبير مربوط بالسلاسل، أحضره إلى القصر"
توقف الفارس للحظة و هو يتأمل ملابس ميدرا البسيطة ثم قال: " هل أنت مغفل يا هذا؟! نحن الفرسان و لسنا عمال لنخدمك! "
"عفواً، نسيت أن اعرفك بنفسي... انا القراند ماستر ميدرا ليكسوس "
قال ميدرا و قد أخرج وسام القراند ماستر أمام الفارس
"آسف سيدي! سنقوم بإيصال الصندوق على الفور!"
رد الفارس في ارتباك
"هل سنذهب إلى القصر يا معلم ميدرا؟ "
قالت جين
"نعم... هنالك شخص أريد زيارته هناك..."
رد ميدرا
و هم يمشون كانت جين منبهرة بهذه المدينة، كانت طرقها واسعة و نظيفة... و كان معظم الناس فيها اما فرسان أو علماء أو تجار...
" جين... لم تسنح لي الفرصة أن ادربك منذ فترة..."
قال ميدرا و هو ينظر إلى جين بنظرة خبيثة
![](https://img.wattpad.com/cover/27101669-288-k372977.jpg)