2

3.7K 283 57
                                    

أعطوني نجمتي فضلاً

..

سحبت إيفرلين أحد الكراسي الموجودة في الغرفة وجلست قبال هذا الرجل الغريب

راحت الأفكار تتصادم داخل رأسها... لماذا هي بالذات

وبدون تردد سألتهُ

"حسناً.. العرض مغري.. انا بحاجة للمال حقاً لكن قبل كل شيء.. من ماذا تعاني

سيد كيم... كيف سأعالجك... ولماذا لم يفلح معك أكبر الأطباء... فما أنا إلا طبيبة

لا تمتلك الخبرة.. وما باليد حيلة سيدي... وان سألتني عن جوابي بالطبع سأقول لك

لا أقبل... فكيف أنجح... انا التي لا حول لها ولا قوة... وقد فشل قبلي الأكبر مني؟ "


نفى الرجل برأسه عدة مرات وقد إمتلأت عينه بالدموع... تسائلت الطبيبة وشعرت

بغصة في دواخلها....

فكيف لرجل كبير وغني أن يهلكهُ الدهر وبهذا الشكل ..

فعلآ من قال إن الحياة لا آمان لها...

إستجمع قوته وتنهد بقوة  وأجاب عليها

" لستُ انا من هدم الحزن قلبي.. ولا انا من تضيق عليه جدران المنزل..

ولستُ الذي أخذ موقف من الحياة كلها... فبالنسبة لي لقد عشتُ أيامي..

ووجدتُ حب حياتي... وعشتُ الفرح والحزن... لكن.."

"لكن ماذا سيدي تابع"

"لكن... منذُ تلك الليلة... وفقدتُ كل شيء... ضاعت السعادة وإندثرت الضحكة..

أغرقوا سفني كلها.. وطعنوني في أكثر منطقة تؤلم"

لم تفهم إيفرلين مقصده وبدأت تتضايق بشدة


" ماذا تقصد سيدي "

" ... لقد قضوا عليه... سلبوا فرحته

كسروا قلبه... و... ودمروا مستقبله.. حطموا آماله وسعادته وجميع أحلامه"

وضعت إيفرلين كف يدها على الرجل الغريب وإبتلعت ريقها ثم سألته

"أتقصد إنك لستَ المريض؟ عن من تتكلم سيدي من هذا الذي دمروه.. من؟ "

أحست بقطرة تسقط على كف يدها التي تُمسك بيده... وتحول بصرها إليه لتتقابل

violation_ إنتهاك Where stories live. Discover now