20

2.7K 283 48
                                    

اضيئوا نجمتي فضلاً

.
.

كان هوسوك جالساً في أحد البارات... يأخذ كأس بعد كأس...

حاول الإتصال بزوجته لكنها لم ترد عليه..

هو بالفعل يعلم إين هي الآن.... هي الآن في منزل أخيها... وتحديداً في منزل

صديق عمره وطفولته... تايهيونغ

" يا تايهيونغ... كيف تحملت ما حصل لك كيف
كيف لا تزال حياً بعد ما إقترفه والدي بحقك... يا ليتَ لو أستطيع رؤيتك ولو لدقائق

ولو للحظة فقط... كيف صار شكلك الآن؟ لقد كنتَ صبياً يافعاً مليئاً بالطاقة ومليئاً
بالحياة... لم تفارق تلك الضحكة والابتسامة شفتاك وكنتَ دائماً ما تصنع الجو
اللطيف... لم يكن الحزن رفيقاً لك ولم يطرق بابك من الأساس
كيف صرت الآن يا ترى؟

هل إزداد طولك؟ شعرك طويل ام قصير؟

كانت دائماً شكلها يكون كالهلال بسبب ضحكاتك وإبتساماتك
التي تخرج من أعماق قلبك.... هل إندثرت تلك الإبتسامة؟


بالتأكيد ستندثر ..
. بالتأكيديا ليتَ لو فعل والدي بي انا ما فعلهُ... وليس انت... ما ذنبك انت ما ذنبك؟


عادَ هوسوك إلى المنزل ووجد مانويلا تنتظره في الاستقبال ولم تنام

فور رؤيتها له نهضت وأخذته بحضنها وبدأت تستنشق رائحته بكل حب

"أين ذهبت وتركتني؟ إلا تعرف ما أشعر به وانت بعيداً عني؟
ثم ما هذه الرائحة أشربتَ الكحول هوسوك؟"


دفعها هوسوك عنه.. لم يكن جسده متوازناً... كان يترنح في مشيته

لا يسيطر على نفسه... أردف بصوتٍ غير متزن تماماً

"هل إستطعتِ رؤية تايهيونغ؟ كيف هو؟ ... كيف صار؟اللعنة أريد أن أراه أرجوكِ...."

جلس على الاريكة ووضع يده على رأسه وكأنه يحمل هموم الدنيا كلها

جلست زوجته بجانبه وراحت تطبطب على ظهره بلطف وبكل هدوء أجابته

" لقد رأيتُ تايهيونغ... لقد رأيته بالفعل... يا هوسوك لا أستطيع وصف شكله
لقد صارَ وسيماً للغاية... وعندما أقول للغاية فأنا أعنيها وبشدة...

violation_ إنتهاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن