سينٌ : سعيد.

22 5 9
                                    

.......

من كان يدري انه وسط الالم ستسود الروحَ السعادة و ستلتئم الجروح و الجراح سوية.

خمن بينما كان يتوق لنصب الشيء المبهم القابع بين سطور الرواية التي كان يمسكها بأصابع يده غير المكسورة.

"الحب و القمر عندما لا يتزيدان يتناقصان"

سمع الحديث من خلال الإنعكاس يغدو هافتا صغيرا و هي لم تحادثه منذ يومين تقريبا

"واه حتى السطر الذي أقرأه تعرفينه سأتوهم أنك قابعة بجانبي على نفس السرير توا"

"أطلعتك على ماهيتي ..أنا أقرأ الأفكار العالقة برأسك و حسب ولا أعلم كل عبارة توجد بالكتاب يبدو أنك تفكر بالحب "

"لا أنت مخطئة أفكر بالقمر  قلتي في سابقة الامر عندما كان اللقاء بالمتحف أنك قطعة من القمر الأسير"

لم يجد الرد أيضا و لا يبدو أنه سيشبع فضوله حوله

"إلي أن أناظرك.؟"
لم يستسلم و استفسر  أيضا

" قلت فلنتودد بكلامي الفض
صوتي غير المهتز
و قولي غير المعسول.
ولدت جاهزة يا من أنت على القلب عزيز.
فيروقني اليوم
ان أراك منهدا لا تفوز."

ابتسم جيمين على غير معذرة و طوى الكتاب ثم ثنا قدماه على سطح الأفرشة

"يروقني  كلامك غير المعسول.. لكن ما الذي لا تحبذينه لا استطيع التمييز إن كنت تحبين وجودي أو تدحضينه "

"يا من ضحاك اليوم
تستيقظ قبل أن يستيقظ حظك أحيانا
فأراه يهرول من الإنعكاس
و يلحق بك جريحا و حافيا.
يروقني انك أصبحت ليس كما مضى
فأطل من نومك قليلا و دعه اليوم يعدل هندامه.
أنت حتى لا تدفع له كفاية."

"و لم الربش .بعرين الليث ؟ أشعر أني لن اكون منقادا. فلتوك رأيتي عاريا. و لم أنهز."

"لكني رأيتك منحبطا يوم كسرت ذراعك لا أعلم انه يروقني أني أصبحت أراك سعيدا"

"تجيدين التملص من كلامي قلت أشعر بالفضول ليس عدلا أنك ترين محاسني و عيوبي بينما أنا..."

قطع حديثه و هفهف فلاق الصمت الكثيف مجددا

"قد  تهتز أوصالك اذا رأيتني.
فترى حسني فيفتنك.
و لكن اذكرك  كحكايات الالف ليلة
أن طبيعتي تقبع بين شفتاي.
على طرف لساني فأنت نكرة.
و تثير اشمئزازي أنك عارِ فوقها."

"تقصدين نصف عار "

نظر لنفسه عبر نفس الإنعكاس ثم أضاف

"تقصدين طبيعتك تقبع بين أنيابك."

"أقصد تثير إشمئزازي أن مشاعرك عارية
كنت ذاتك مثل ما مضى
و انتهى بي المطاف في مرآة واهية"

________

مِـرآةْ . 𝕸𝖊𝖗𝖔𝖎𝖗 ب'ج.م  مكتملة✅Where stories live. Discover now