غينٌ: غمد و غلل.

26 4 6
                                    

وجل جيمين و هو يرى التي من كان يظنها الحسناء صاحبة الكلام البليغ كانت لا تقل شأنا عن كل سجناء المرآة.


كانت تلك الروح التي أضمحلت بين الأفرشة مجرد شخص جريح ليست روحا و لا حجرا بل شخصه الأقرب.. كصديق.. كشخص يدين له

و لم يبدِ لها تعصبا و لا فكرا بأنها قد تقدم على إيذاء حتى نملة.

لكنه تذكر أنه قيل من خلف القضبان الأخرى التي تقبع بزوايا المرآة أن الرؤية الفعلية قد تضر ..

للحق لم يكن يشعر بالأسى لأجل نفسه بل لأجل من قامت بالمخاطرة بأجزاء روحها  المشتتة و عانقته يوم إحتاج العناق.

لذلك بالشفق قام بتغطية عينيه ...

إن كان مجرد النظر بها سيؤلمها فسيرضى لو يسمعها تصبح بخير حتى لو أكله الفضول فهو لن يبعد عصابة عينه فعلا  

  كالمصاب بالعمى أصبح يقود نفسه في الظلام بأصابعه

و حين وقع طرفه على الفرش اللازم ليغطيها فحسبما تذكر كانت الغرفة رهيبة و باردة و عن أليكس
و  يبدو أن الزنزانة أبدلت ملبسها إلى الجليد .

و حين أخيرا نجح بتغطيتها علها تجد الدفء من ملسمه لحظ أغلالها تختفي.

و كانت تلك آخر الاشياء التي جعلت عينه تعانق عبق النعاس و جعلته في قرارة صدره ينام و يطمئن بعد تمتمته الهامسة.

"و يبدو بعد أن يغادر القمر المكتمل ستغادر معه الأغلال و يغرق السيف الذي كان يجرحكِ بغمده  و  أخيرا سيضمحل الألم"

........

سلامة قلبك جيمين 😭💗

مِـرآةْ . 𝕸𝖊𝖗𝖔𝖎𝖗 ب'ج.م  مكتملة✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن