بارت ١٠

10.8K 367 26
                                    

#ليتك_كنت_سندي
#أسماء_عبد_الهادي
بارت10

_____
عندما سمعت ما قالته ارتجف قلبها أضعافا وانكمشت في نفسها أكتر، كيف تدخل الغرفة مع الوحش الذي ينوي تعذيبها قبل قتلها...كيف تجرؤ على دخول قفص واحد مع سجانها

عندما وجدها لا تستجيب لأمره..صدح بها بقسوة
_قلتلك أتحركي على الأوضة 

لم يزدها صراخه سوى خوفا ورعبا فلم تستطع التقدم قيد أنملة
فما كان منه إلا أنه سحبها من يدها عنوة ليدخلها إلى الغرفة بالقوة ويدفشها على الفراش بصرامة
لم تستطع مقاومته فأنى لتلك الهزيلة أن تضاهي قوة ذلك الوحش الذي على وشك الإنقضاض عليها في أي لحظة .

اعتدلت في جلستها وهي ترمقه برعب حقيقي ، ترصد كل حركة يقوم بها لتجده يتحرر من قميصه الأبيض ويلقيه على الشاذلونج بإهمال وعينه مسلطة على رهف التي ترتعش بخوف، فهو يتعمد إثارة زعرها ودب الرعب في قلبها.
بعدها بدأ في سحب حزام خصره من مكانه ومن ثم اقترب منها لتصيح رهف بتشنج مع ارتجافة بدنها بقوة واجتلاج قلبها مما قد يفعله بها.
انحنى عليها ليثير أعصابها أكثر ليهمس في أذنها

_خايفة؟؟

إزدردت ريقها في خوف وشعرت أنها سيغشى عليها بين الفنية أو الأخرى

لتجده يمسك بالخدادية ويلقيها بوجهها ومن ثم يسحب يدها ليبعدها عن فراشه ويجلس هو .. وينخرط في نوبة ضحك طالت بعض الشىء

طالعته باستغراب من إهزاقه(ضحكه) بهذا الشكل وهي تقف محتضنة الوسادة التي ألقاها بها علها تحتمي بها من بطشه

انقضت نوبة ضحكه ليهتف بسخرية
_مالك مرعوبة ليه كدا.. هو اللي زيك بيخافوا؟؟؟

لتبتعد هي خطوتين للخلف عينها ترصده تخشى لحظة غدر منه ..ليتمدد هو على جانبه على الفراش ناظرا إليها مستندا برأسه على راحة يده

_متخافيش كدا ..أنا ميشرفنيش أصلا إني ألمس واحدة زيك .. أنا حبيت ألعب بأعصابك وبصراحة استلذيت ده جدا ... من النهاردة هتنامي هنا في أوضتي ..لكن على الأرض المكان المناسب للحثالة اللي زيك .... كان ممكن أنيمك في أي مكان تاني بعيد عن أوضتي .. لكني عايز أشوفك قدامي مذلولة دايما.. اتنيلي طفي النور واتخمدي.

زفرت هي بارتياح إثر كلماته بأنه لن يلمسها ووضعت يدها على قلبها تتنفس براحة ومن ثم اتجهت سريعا  تبحث عن مكبس الإضاءة لتغلقه
ثم بركت على الارض تضم قدمها إلى صدرها تحتضن الوسادة ..تستند بظهرها للحائط... تتمتم بعبارات الحمد ..غير مبالية ببقية كلامه المسىء لها ..ولا بنومها على الأرض ..المهم أنها نجت منه هو.

ظلت على وضعها تحمد وتستغفر...محاولة أن ترضى بحالها..فهي مهما تزمرت فلن يتركها تعود لبيت أهلها ..وهي لن تستطيع فعل ذلك حتى فكيف تعود لهم للمرة الثانية ولم يمر على زواجها بضعة ساعات...بقيت على حالها إلى أن غفت وغلبها النعاس...ولم تفق إلا على شىء ما ثقيل يجثم على صدرها بقوة ..ففتحت أعينها بعناس لتجده عامر يضع قدمه فوق بطنها وينظر لها شزرا
وما أن أبصرته حتى هبت من نومها سريعا ..زاحفة نحو الحائط ..صدرها يعلو ويهبط من الخوف

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديWhere stories live. Discover now