ليتك كنت سندي
بارت الخاتمة الذي ينتظره الجميع
أسماء عبد الهادي
لا أحلل نقلها دون إذني
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
تجمعت الفتيات حول زميلتهم والتي تمت خطبتها بالأمس ...بعضهن مهنئات والأخريات يردن أن يرين تلك الشبكة الباهظة الثمن الذي جلبها خاطبهاأكتفت هي بمباركتها دون أن تنظر للذهب الذي في يدها ولا يهمها الآمر ولا يعنيها في شىء
ف"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
_مبروووك يا شهد...ربنا يتمملكم على خيرقالتها بنفس راضية وفَرِحة لزميلتها بالعمل ثم عادت مكانها مرة أخرى لتباشر عملها على الماكينة الخاصة بها لتنهي المطلوب منها
لكن لا إراديا منها طافت ذكراه تحلق في مخيلتها فتجلت صورته واضحة أمام عينيهافاضطربت نفسها وأصيب قلبها برعشة خفيفة محببة بمجرد توارده بخاطرها ...أخذت نفسا عميقا لتهدىء من ثورة قلبها الذي يعلن تمرده ويعترف وبقوة بذلك الحب الذي على ما يبدو أنه لن يتوج بالزواج أبدا....
ضربت على صدرها مكان قلبها مباشرة في محاولة بائسة منها ليكف عن التمرد ذاك وهتفت لنفسها
_فوقي بقا .. ماجد كان حلم جميل وانتهى خلاص ..عمره ما هيفكر يرجع هنا تاني بعد اللي عمله إسلام وتخليه عن ملك .زفر بحنق من أخيها
_يخص عليك يا إسلام اهو انت طيرت الراجل الوحيد اللي قلبي دق علشان ...بس هقول ايه النصيب غلاب .رفعت بصرها لأعلى بغية ان تدعي ربها
_يارب انت اللي عالم بحالي واني عمري ما عملت اي تجاوزات وحفظت قلبي لكنه كان غصب عني.. يارب لو مكانش لينا نصيب مع بعض ... شيل حبه من قلبي .أخفضت بصرها لتعاود التركيز في عملها لتتفاجىء بوجود طيفه أمامها
زفرت بضيق فليس ثانية ...لكن الأمر يبدو حقيقيا هذه المرة أجل إنه يقترب منها ويعلو ثغره ابتسامة سحرت قلبها ..فرفعت يدها نحو أعينها تحكها علها تفوق من احلام اليقظة تلكلكنها تأكدت أنها لا تتوهم عندما وصل إلى الطاولة التي تجلس إليها لتهب من مكانها وتقول باندهاش
_مماجد!!بدون أي مقدمات برك ماجد على قدمه وقام بثني الأخرى ومد يده التي تحوي خاتما جميلا من الذهب ويطالعها بحب يكاد يقفز من عينيه
_تتجوزيني يا ليلى!!!اتسعت أعينها من أثر المفآجئة وفعلته تلك أمام زملاءها في العمل فارتبكت ولم تدري ما عليها فعله في ذلك الوقت رغم أن قلبها يتهافت ليعلن رايات الاستسلام
فهتفت به بعتاب فبرغم فرحتها بصنيعه إلا أنها تخجل من ذلك الأمر أمام زميلاتها بالمصنع
_ماجد إيه اللي بتعمله ده
لتجد ماجد مازال محتفظا بابتسامته العريضة ويشير اليها لتأخذ الخاتم وتقبل بعرضه
فعَلَت أصوات الهتافات والتصقيفات
_اقبلي قيس يا ليلى...قيس وليلي .
YOU ARE READING
ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهادي
Romanceتركها بعد زفافها بعدة ساعات مغادراً الفندق الذى كانا ينويان المبيت فيه لقضاء شهر العسل غادر..فاراً وكأنما هناك وحش يطارده ..الأمر الذى أثار ريبة الموظفون بالفندق وبدأت الظنون والاقاويل تُغزل فى حق رهف نوفيلا مقتبسة من أحداث وقصة واقعية حدثت بالفعل ...