بارت٤٠

6.8K 298 22
                                    

بارت ٤٠ .
لم يستطع أن يظل هكذا دون أن يرى أخته رغم أنه قابل والديه في الطريق وطمأنوه ان كل شىء يسير على ما يرام ..الا أنه أصر أن يذهب ليراها بنفسه
........
عاد آدم الى وجهه الجامد مرة أخرى وهتف بصرامة لتتعجب رهف من تحوله المفاجىء في كل مرة حتى باتت لا تفهمه
_ماجد جاي دلوقتي.. عايزك تدخلي أوضك ومتخرجيش الا لما أقولك ... مفهوم.

اتسعت أعينها بزهول
_يعني مش هقابله؟
هتف بوجه صارم
_لا
_بس أنا كنت ...
_على أوضتك يا رهف .

تنهدت رهف بصوت مسموع ودلفت للغرفة بغضب
ليحرك آدم رأسها بأن لا فائدة لن تتعلم .

اتجه آدم الى الباب عندما سمع صوت الجرس وما ان رأى ماجد حتى سحبه من ملابسه قائلا بتوعد
_جيت لقضاك يومك مش فايت النهاردة

انزعج ماجد من سحبه اياه بتلك الطريقة فهتف بضيق
_ايه يا آدم ماسكني كدا ليه يا أخي .. هو ده استقبالك بيا.

دفشه آدم على الاريكة وهتف بحنق

_ده أقل واجب أعمله معاك بعد ما عرفت انكم غصبتوا رهف على الجواز .

حملق به ماجد بزهول...أهو علم بالأمر.. لكن والده أكدوا له أن كل شىء على ما يرام.

ليتحدث آدم مؤنبا
_مكنتش متخيل إنكم ممكن تأذوا رهف تاني.. لو كنتوا غصبتوها على حد تاني مش فاهم حالتها، كان زمانها راجعة ليكم من تاني يوم جواز...ساعتها هتكون مبسوط!

تنهد ماجد بحزن فهو لم يقصد إيذاء أخته
_ صدقني يا آدم أنا مقصدتش إني ءأذيها او أجبرها على حاجة... أنا كنت عارف انك انسب شخص ليها.. انت أكتر واحد عارفها وعارف حالتها ومتأكد انك كنت هتحتويها .

هتف آدم غاضبا
_مش بالاجبار والتهديد  يا ماجد .. كان على الاقل اعطوها فرصة تفكر..اعطوها فرصة تتجاوز الفترات العصيبة اللي مرت بيها
أخفض ماجد رأسه بأسف وندم
_معاك حق يا آدم.. أنا غلطان في حقها ومحقوقلها كمان ... بس بالله عليك طمني هيه كويسة!!!

_كويسة... بحاول أعالج السلبيات اللي سببتوهالها بأسلوبكم معاها 

نظر ماجد لآدم بامتنان
_أنا مش عارف أقولك ايه يا آدم .. انت حقيقي انسان صعب نلاقي منه اتنين في الزمن ده

ضحك آدم بتواضع

_هههه .. انت واخد فيا مقلب كبير أوي .. انا انسان أقل من العادي كمان .. ربنا يكون في عون رهف ...ويصبرها عليا

ابتسم له ماجد وهتف بجدية
_ربنا يسعدكم يادكتور .. مش هتخليني أشوف رهف بقا!

_آمين يارب... ماشي علشان خاطر رهف بس مش علشانك هروح أناديها تقعد معاك.

ابتسم له ماجد مازحا
_روح يا شيخ الهي يجبر بخاطرك.

في تلك الأثناء كانت رهف في صراع مع نفسها هل تعصي أوامر آدم وتخرج لترى أخيها أم ماذا عليها أن تفعل حسمت أمرها أن تخرج اليه ففتحت الباب ووقفت أمامه لكنها لم تستطع ان تتحرك قيد أنملة.

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديWhere stories live. Discover now