بارت ٢٤

6.5K 329 23
                                    

بارت ٢٤
ليتك كنت سندي
أسماء عبد الهادي
استيقظت في الصباح بهمة ونشاط كعادتها أعدت طعام الفطور وذهبت لايقاظ أمها لتتناول فطورها وتذهب لعملها
انشرح قلب عفاف برؤية ابنتها بتلك النشاط والهمة والنفس المقبلة على الحياة ..فحمدت الله ودعت لابنتها بصلاح الحال وراحة البال .
هتفت ليلى بحماس
_ماما أنا جتلي فكرة هقولهالك قبل ما اروح أصحي ملك علشان تفطر معانا
_خير يابنتي.
_بصي يا ماما ...إحنا محتاجين نكلم قريبها ده من غير ما حد يعرف علشان الكلام الكتير  إحنا في غنى عنه

_وهنجيب قريبها ده تاني منين يابنتي أنا معرفوش ومشفتوش قبل كدا .

_بسيطة ياماما إسألى البت صابرين وهي تقولك دي مش بتسيب حد من غير ما تعرف أراره وأصله وفصله واكيد طبعا مش هتشوفه خارج من المصنع من غير ما تعرف هو مين
_ماشي لما انزل الشغل هسألها...وربنا يسهل....بقولك ايه متصحيش ملك سيبيها نايمة لسه بدري خليها كدا أفضل ليها، دي طول ما هي صاحية ياحبة عيني سرحانة وفي ملكوت تاني متحسرة على اللي جرالها ..منهم لله البعدا اللي دمروها منهم لله.

ضمت ليلى شفتيها بأسف وحزن على ملك
_ حاضر يا ماما .

________
أسماء عبد الهادي
___
ذهبت الى عملها وتوجهت الى حيث تعمل الفتاة التي تدعى صابرين والتي تعلم أخبار كل عامل بالمصنع كما تعلم من يدخل ومن يخرج ومن أين جاء وفيما أتى ..أي أصدق وصف لها هو قناة أخبار منتقلة
جلست جوار صديقة لها وأدعت عدم الاهتمام وهتفت بينما تنظر لقطع القماش بجوارها

_بت يابسملة إمبارح شوفت واحد غريب مع نسيم ..ده عامل جديد ولا إيه..بس شكله ميديش على عامل ولا إنتي إيه رأيك.

_لا يا أبلة عفاف ده تقريبا كدا صاحب نسيم وكان بيسأل عن قريبته تايهة ياعيني ودايخين عليها مش لاقينها.

توترت عفاف وابتلعت ريقها بعدم راحة فهي لا تريد لأحد أن يعرف بالأمر
_ودول منين من جنبنا هنا!! ...ربنا يارب يرجعلهم بنتهم بالسلامة.

_مش  من بعدين أوي من منطقة ....عارفاها!!

_مروحتهاش قبل كدا لكن أسمع عنها ..المسافة من هنا لهناك بتاع نص ساعة بالميكروباص مش كدا ؟

_تقريبا يا أبلة

لتتدخل صابرين في الحوار قائلة بثقة كبيرة
_اسمه ماجد فهمي ٣٠ سنة ساكن في حي ... بيشتغل في شركة في مطروح وساعات في إسكندرية وعاذب و معندوش شقة للأسف
،ولو سأل على عروسة أنا موجودة ..وموافقة أتجوزه حتى لو في عشة بس هو يطلب بس .

انفجر الجميع من الضحك على صابرين تلك الفتاة المشاكسة والتي تبلغ من العمر ٢٠ عاما يحبها كل من يعمل بالمصنع لحس الفكاهة التي تمتلكه وايضا لأنهم يعرفون أن اخبار الجميع عندها فهي تستطيع الحصول على الاخبار التي تريدها بسهولة ولا يدرون كيف.

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديWhere stories live. Discover now