ج٢بارت٧

10.1K 365 23
                                    

ليتك كنت سندي
#اسماء_عبد_الهادي
ج٢
بارت ٧
نزل بارت النهاردة أهو زي ما طلبتم
_____
خرج بها إلى الخارج يصيح بها بغضب ولأول مرة يخرج عن شعوره ويحادثها بتلك اللهجة الغاضبة الثائرة
سمع صوته ذلك القادم من الخارج لتوه، ...فنطق مستفهما..يخشى أنه قد أُصيبت رهف بمكروه
_في إيه يا فهمي حاجة حصلك لرهف

ليشير إليه فهمي بحدة مقطبا جبينه
_جيت في وقتك يا ابراهيم خد أختك من وشي ..بدل ما ارتكب فيها جناية دلوقتي.

امتعض وجه إبراهيم فهو غير راض عن إهانة أخته بهذا الشكل فهتف بغضب
_في إيه يا فهمي بتتكلم ليه كدا؟؟؟

ليهتف فهمي حانقا وبلهجة غاضبة
_ما انت مش عارف أختك هببت إيه ...وقالت لرهف إيه منك لله يا سوسن طول عمرك وحشة في حقها.

هتف إبراهيم بلا فهم فرفع يده لأخته بتوجس
_فهميني عملتي إيه أنا مش فاهم حاجة.

ليرد فهمي بدلا عنها
_أختك بدل ما تدخل تطيب قلب بنتها وتأخدها في حضنها تعوضها عن اللي شافته ..فضلت تسم بدنها بكلام ملوش طعم ولا لازمة .. وقال إيه تستاهلي اللي جرالك وأنا فرحانة فيكي... بالذمة في أم عاقلة تقول الكلام ده...خد أختك من قدامي يا ابراهيم..أنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي... وياريت لما أرجع البيت ملاقيهاش فيه علشان مزعلهاش.

قالها وهو يلحق بماهر الذي دلف لغرفة أخته مسرعا.

حملق ابراهيم في أخته بزهول وهتف معاتبا إياها بحدة
بينما كانت تقف سوسن وكأنها لم تفعل شيئا
_ مقعولة ..مقعولة يا سوسن وصل بيكي الجحود لحد كدا..أنا مش عارف إنتي أم إزاي إنتي..
تعالي أوصلك تروحي لأختك علشان أرجع أطمن على الغلبانة اللي جوا والله إنتي ما تستاهلي ضفرها..حسبي الله.

___

هرولت الممرضة للخارج لتستدعي الطبيب في الحال
بينما التف فهمي وأولاده حول رهف بقلب مكلوم .. فحالة رهف لا تنذر بخير أبدا وباءت كل محاولاتهم معها لتهدىء بالفشل الذريع... فشعروا وكأنما روحهم تسحب منهم ببطىء وكأن هناك خطاطيف تنخر في أجسادهم بكل وحشية.

حضر آدم مهرولا ووجهه مصفر من الخوف على رهف وعندما رآها على ذلك الحال ..ارتاع لمنظرها واقترب منها هادرا بهم بحدة

_عملتوا إيه ... حرام عليكم أنا كل ما أخد معاها خطوة لقدام ترجعوها تاني لنقطة الصفر...إنتوا عايزين إيه منها أفهم بس.

ليهتف ماهر بوجهه الحزين ليدلي بدافاعته
_والله يا دكتور اللي حصل غصب عننا ومكانش متوقع أبدا.

استغرق آدم وقتا طويلا مع رهف ليجعلها تهدأ وتكف عن انتفاضاتها الانفعالية تلك وعندما فشل لم يجد مفر من حقنها بالمهدىء، فاستكانت تماما ونامت بهدوء..كطفل صغير نام بعمق بعد يوم شاق طويل من اللعب والصراخ.

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ