بارت 17..معلش نسيته

6.6K 256 11
                                    

بارت ١٧
غير آدم وضعيته في الجلوس وعندما شعر بالاختناق هب واقفا وجعل أصابع يده تسبح في خصلات شعره ...يحاول التفكير بعقلانية وخاصة بعدما لاحظ الحزن البادي على وجه أخته لكنها كانت تحاول إخفاءه ببراعة لذا
نظر مرة أخرى لأخته الذي هبت واقفة هي الاخرى لتستأذن للدلوف لغرفتها بحجة الاطمئنان على الصغيرة ... استوقفها آدم قائلا باتزان
_سها إيه رأيك نديله فرصة ونتأكد فعلا إنه اتغير وإنه الإنسان الكويس اللي يستاهلك

انشرح قلب سها قبل وجهها ونظرت لأخيها بابتسامة واسعة وكادت أن تقفز عليه تخبره بسعادتها باقتراحه لكنها ادعت الخجل وهتفت بهدوء
_اللي تشوفه يا آدم

ابتسم آدم لأخته وهتف واضعا يده في جيبي بنطاله ...بعدما تأكد من إعجاب أخته بماهر
_ربنا يقدملك اللي فيه الخير يا حبيبتي

______
طلبت رهف من اخوتها العودة للعمل فلا داعي للمكوث معها أكثر فمستقبلهم أهم عندها من كل شىء فوافق الأخوان على طلبها بعدما أكد والدهما ما قالته رهف ...فقررا أن يغيرا موعد إجازتهما بحيث لا يتركان رهف وحدها بمعنى واحد منهما تكون إجازته في منتصف الاسبوع والآخر في آخره والفترة التي تكون رهف وحدها ..اقترحا أن تقضيه مع صديقتها سها

كانت رهف سعيدة بحياتها تلك فلقد أصبحت جميلة وهادئة ولكن ما كان يعكر صفوها هو طلبها لرؤية أمها وعودتها مرة أخرى للبيت لكن والدها كان يفضل أن تحصل ابنته على بعد التدليل قبل أن تعود أمها وتعكر صفو مزاجها بحديثها اللازع دائما

ذات يوم وبينما الأخوين مسافرين... لاحظ فهمي أن ابنته تجلس شاردة
فجلس جوارها يسأل باهتمام
_مالك يارهف سرحانة ف ايه؟؟ ...لو عايزة تروحي لسها يا بنتي روحي .

_سها خرجت مع دكتور آدم لزيارة ناس قرايبهم ولسه مرجعوش يابابا.

رفع فهمي ذقن ابنته وجعلها تنظر له
_يعني ده اللي مزعلك .. تعالي نخرج أنا وانتي يلا.

ابتسمت رهف لأبيها الذي يحاول جاهدا ادخال السرور على قلبها
_ وقت تاني يابابا حضرتك لسه راجع من الشغل وأكيد تعبان وعايز تستريح

وقف فهمي محله وهتف بجدية..فراحة ابنته أهم من راحته
_لا تعبان ايه قومي يلا البسي

لتحاول رهف جعله يجلسه
_اقعد بس يا بابا والله مش ده اللي مضايقني.

جلس فهمي ثانية وهتف باصرار لمعرفة ما بها
_طيب إيه مالك احكيلي يابنتي.

تنهدت رهف ثم قالت
_ماما يا بابا وحشتني أوي وبصراحة صعبان عليا إنها بعيد عننا

_يابنتي أنا خايف تضايقك بكلمة كدا ولا كدا انتي تايهة عن أمك
_وعلشان هيا أمي هتحملها يابابا .. لكن بعدها مش الحل دي مهما كان أمي
زفر فهمي بضيق فهو متغاظ من زوجته لانها لم تتصل يوما لتستعلم عن احوال ابنتها بأي شكل من الاشكال لكنه لم يشأ ان يقول ذلك أمام ابنته لذا قال
_أخوكي ماهر راجع بعد بكرة هخليه يروح يجيبها ياستي ... ها كدا مبسوطة

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديWhere stories live. Discover now