+Addiction+24+

10.2K 621 268
                                    

تايهيونغ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تايهيونغ

أكفكفُ دموعهُ بأناملي اليسرى، و باليمنى أربتُ على حريرهِ الأسودِ الفاحم..

أنصتُ لهذيانهِ المعتذرِ و المحبِّ لي باستمرارٍ و أردُّ عليه بلا بأس و أنَّ البؤس قد رحل..

قاومتُ شعوري بالإندفانِ داخله و لثمِ الشفاهِ مع الشفاه، بكل قدرتي قد أمسكتُ نفسي من الإنجرافِ معه و هو بهذهِ الحالةِ في غرفةِ المشفى الفاخرةِ التي لم أبخل على دفع مصاريفها له بقرشٍ واحدٍ بل و وصيتُ بجناحٍ معدٍ له بكل الإمكانيات المتاحةِ من أجل راحته..

أردتُ تعويضهُ عن العذابِ الذي عايشهُ فترة إختفاءهِ عني، أردتُ الرجوع لنقطةِ البداية حيثُ كان وجههُ كالقمرِ منيرًا لا بهالاتٍ و نفسٍ يكسوها السواد، و لم ألبث عندما جائني حتى سألتهُ عن تعاطيهِ و اتضحَ أنه بالفعلِ قد استنشق كمياتٍ كبيرةٍ من الهيروين حتى ما عاد يسيطر على نفسه!..

بصعوبةٍ فهمتُ كلماته و بدون تفكيرٍ سحبتهُ معي إلى أفخم مشفىً في المدينةِ يعالجُ المدمنين..

لم أرد سؤالهُ عن المزيد لكنهُ كان مصرًا على الحديث الهاذي، و لا يصمتُ إلا بإلجامهِ بالكثير من القبل..

مرَّ أسبوعانِ على علاجهِ الجسدي و الأخلاقي لكنهُ مازال يواجهُ صعوبةً بالحديث و يحلمُ بالكوابيس عني، حيثُ أتركهُ فيها و يصبحُ ينوحُ كنواحِ الأراملِ على فراق أزواجهم..

و لم أكن أقل حالٍ منه، كنتُ أسهرُ على راحتهِ و أتولى دور الممرضةِ في رعايته..

كان يبكي متألمًا و هو يشعرُ بالعجزِ حتى من دخول دورةِ المياه إلا بمساندتي له..

كان يصيحُ حسرةً لفراقي شهرًا و يلومني عندما طلبتُ منه الإنفصال!..

نعق بوجهي أن كيف لي تركهُ حتى و إن كان يريدُ ذلك؟!، و صرَّح عن ثقتهِ المسبقةِ في أنني سأظلُّ معهُ حتى و إن كنتُ وسط الخطرِ في حضنه لكنني خيبتُ أمله!..

لم أفهم أمثولةَ قولهِ الأخيرِ لكنني لم أعلق وقتها و نويتُ سؤاله لاحقًا عندما يطيب..

Addiction | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن