تايهيونغ
أكفكفُ دموعهُ بأناملي اليسرى، و باليمنى أربتُ على حريرهِ الأسودِ الفاحم..
أنصتُ لهذيانهِ المعتذرِ و المحبِّ لي باستمرارٍ و أردُّ عليه بلا بأس و أنَّ البؤس قد رحل..
قاومتُ شعوري بالإندفانِ داخله و لثمِ الشفاهِ مع الشفاه، بكل قدرتي قد أمسكتُ نفسي من الإنجرافِ معه و هو بهذهِ الحالةِ في غرفةِ المشفى الفاخرةِ التي لم أبخل على دفع مصاريفها له بقرشٍ واحدٍ بل و وصيتُ بجناحٍ معدٍ له بكل الإمكانيات المتاحةِ من أجل راحته..
أردتُ تعويضهُ عن العذابِ الذي عايشهُ فترة إختفاءهِ عني، أردتُ الرجوع لنقطةِ البداية حيثُ كان وجههُ كالقمرِ منيرًا لا بهالاتٍ و نفسٍ يكسوها السواد، و لم ألبث عندما جائني حتى سألتهُ عن تعاطيهِ و اتضحَ أنه بالفعلِ قد استنشق كمياتٍ كبيرةٍ من الهيروين حتى ما عاد يسيطر على نفسه!..
بصعوبةٍ فهمتُ كلماته و بدون تفكيرٍ سحبتهُ معي إلى أفخم مشفىً في المدينةِ يعالجُ المدمنين..
لم أرد سؤالهُ عن المزيد لكنهُ كان مصرًا على الحديث الهاذي، و لا يصمتُ إلا بإلجامهِ بالكثير من القبل..
مرَّ أسبوعانِ على علاجهِ الجسدي و الأخلاقي لكنهُ مازال يواجهُ صعوبةً بالحديث و يحلمُ بالكوابيس عني، حيثُ أتركهُ فيها و يصبحُ ينوحُ كنواحِ الأراملِ على فراق أزواجهم..
و لم أكن أقل حالٍ منه، كنتُ أسهرُ على راحتهِ و أتولى دور الممرضةِ في رعايته..
كان يبكي متألمًا و هو يشعرُ بالعجزِ حتى من دخول دورةِ المياه إلا بمساندتي له..
كان يصيحُ حسرةً لفراقي شهرًا و يلومني عندما طلبتُ منه الإنفصال!..
نعق بوجهي أن كيف لي تركهُ حتى و إن كان يريدُ ذلك؟!، و صرَّح عن ثقتهِ المسبقةِ في أنني سأظلُّ معهُ حتى و إن كنتُ وسط الخطرِ في حضنه لكنني خيبتُ أمله!..
لم أفهم أمثولةَ قولهِ الأخيرِ لكنني لم أعلق وقتها و نويتُ سؤاله لاحقًا عندما يطيب..
أنت تقرأ
Addiction | TK
Fanfictionإِدمان Addiction في كل مرةٍ كنا نفعلها معاً، كنت وسط الممارسة تُشعلُ أطراف السجارة كما تشعل لمساتك جسدي و توقده لهيباً بحبك ، و في كل مرةٍ كنت أسألك السبب، كنت تستنشق سمومها و تبقيها داخلك إلى حين أن تجمع شفتينا معاً و تصمتني عن السؤال بقبلك القذرة...