Addiction | TK

+Addiction+4+

تايهيونغ

من فرط شغفي بك لم أحرم نفسي من الإطلاع على ذلك الكتاب الأدبي..

حيثُ ما إن فتحته و بدأتُ إستصاغةَ محتواه لم أكن لأتركه دون إنهائه،حتى أجزمتُ أنني حفظته عن ظهر قلبٍ من كُثرِ إعادته..

لربما السببُ الرئيسيُ الذي جعلني أختمُ قراءة ذلك الكتاب أو غيرهِ من كتبكَ العجيبةِ بحبٍ و لهفةٍ هو أنني خِلتُ نفسي معك يوماً أناقشكَ محتواهم و أشاركك آرائي عنهم فيصبح بيننا نقطةً مشتركةً قد إفتعلتها أنا عن قصد..

إستمررتُ على حال مراقبتي لك شهراً دون كللٍ أو ملل، بروحٍ شغوفةٍ و قلبٍ نابض..

كلما كنتُ أحاول خلق موضوعٍ معك كان يؤول الأمر في نهاية المطاف بوقوعي في موقفٍ محرجٍ أمامك!، و بإبتسامةٍ واسعةٍ و مزيفةٍ تدلُ على شدة خجلي و توتري إعتدتُ أن أرسمها على وجهي كي تخفي عيناي بحيثُ لا أرى نظراتك المستغربة مني كي أتخطى الموقف بطريقةٍ أهون..

كتلك المرةِ التي كنتُ أجلسُ بها في المقهى و أتوسدُ كرسيي و مكاني المعتاد، حينما أتيت لي بطلبي البسيط الذي كان عبارةً عن مشروب فروالةٍ طازجة..

حاولتُ خلق حديثٍ معك يومها لكن لم يكن لساني بقادرٍ على نطق إسمك جونغكوك، حتى مع مجازفتي لمعرفة إسمك لم يكن بمقدوري منادتك به آنذاك..

كان صعباً علي أن أنطقه من فرط خجلي عندما ستستغرب معرفتي لإسمك، لذا أنا لم أجد حلاً غير أن أمسك طرف ملابسك من الوراء علك تستديرُ لي و بعدها سنتبادلُ أطراف حديثٍ غير مجدٍ لك لكنه مجدٍ لي..

و لسوء الحظ كنت غبياً عندما لم أضع إحتمالية أن ينسكب ما بيدك على الأرض و أكون بذلك قد سببتُ لك مشكلةً كبرى مع مدير عملك..

لربما حينها لم تلاحظ أنني سحبتك من الخلف و ظننت أنك أنت من تعرقلت من غير قصد، لأنك لعنت نفسك حينما سُكب المشروب..

أعدكُ حينما يجتمعُ قلبينا سأخبرك بالحقيقةِ و أنني كنتُ السبب و أنك كنتَ دوماً ذلك المثالي بعملك و أن اللعنة تلك كنت أنا من يستحقها..

إحمر خداي بخجلٍ فجأةً حينما تذكرتُ أول إبتسامةٍ لك لي و أول محادثةٍ بيننا..

أو على الأحرى محادثتك أنت لوحدك..

عندما أتيتُ للجامعةِ مبكراً و كنتُ أمشي بممراتها ببطئٍ مطأطأً الرأس غير عالمٍ بأنني سأتخبطُ بك أثناء سيري الأعمى..

اصطدامي بصدرك الصلب كان على وشكِ أن يطرحني أرضاً لكنك بسرعةٍ قد أمسكت بجسدي مانعاً إياي من تقبيل الأرض بعيونٍ قلقةٍ و خائفةٍ من أن يكون مكروهاً قد أصابني..

" هل أنت بخير؟"

سماعي لنبرة صوتك القريبة مني و القلقة علي كان أشبه بحلمٍ لذيذٍ لا أود أن أنفك منه..

و نعم، لأنني كنتُ مخدراً من وجودي معك لم أستطع النطق بشيء،و اتخذتُ دور الأبكم الذي لا يتكلم..

معالمك تعجبت من عدم ردي و صمتي الذي كان سببه أنني أحاول استغلال الفرصة كي أتأملك عن قرب..

لهذا أنت إكتفيت بالإبتسام لي و أنا لا شعورياً قد بادلتك نفس الرسمةِ اللطيفة التي على وجهك..

في دواخلي حاولت تشجيع نفسي كي أخوض معك حديثاً ربما، لكن تفقدك لساعةِ يدك قد جعلك تعتذر مني سريعاً و تذهب لإنك قد تأخرت على عملك..

أحنيتُ رأسي للأسفل بيأسٍ و حزنٍ من نفسي التي تصنمت في وجودك دون مجابهتك بكل ما تحمله من مشاعر ناحيتك..

نظرتُ لقدماي بأسى لألمح شيئاً غريباً بالقرب من حذائي الأيمن..

ركعتُ على ركبتاي لأحمل تلك العلبة الصغيرة التي على ما يبدو أنها وقعت منك دون أن تنتبه..

لقد كانت علبة سجائرك!..

.

.

.

_______________________________________

' 515 كلمة '

أحد ملاحظ إنه السجائر دايماً لازم أذكرها بكل بارت؟ 😭

تتوقعون وش هو السبب؟

ايش رأيكم بالبارت؟ 😭

أشوفكم البارت الخامس💖✨

أحبكم💜✨