الفصل الاول

140K 2.3K 64
                                    


ارمله أخي ..

كان ممدد علي فراش المشفي الابيض والاجهزه محاطه به من كل جانب، عندما أشتد عليه المرض علم بانه بلحظاته الاخيره، تخرج انفاسه بصعوبه، اشفق علي حاله زَوجته عندما راءها تتشبث بيده وتبتسم له لتداري خلف ابتسامتها الوجع الاكبر، وهي تخشي فقدانه ..

لم يقدر علي ضمها لصدره ليخبرها بانه مازال جانبها ، لذلك انسابت دمعته وهو ينظر لها برجاء : بلغي رحيم .... رايد اتحدت مع فارس ضروري

اومت براسها ثم غادرت الغرفه بقلب منفطر واخبرت شقيقه زوجها الذي يصغره بعام برغبه" سند " .

ثم عادت ثانيا داخل الغرفه لتظل جانب زوجها وحبيبها وتحاول ان تخفف الالام التي يشعر بها الان ...

____

اما عن رحيم علي الفور اخرج هاتفه ليهاتف شقيقه الاصغر " فارس " وطلب منه العوده في اسرع وقت، واخبره ايضا بتأخر حاله شقيقهم وانه يصارع الموت ويريد رويته ...

____

بعدما اغلق الهاتف مع شقيقه اسرع بقياده سيارته ليشق طريقه الي بلدته لكي يلتقي بشقيقه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيره،شعر بريبه في حديث رحيم وعلم حينها بان شقيقهم سند لم يتماثل الشفاء هذه المره، دق قلبه بالرعب يخشي فراقه، عندما توصل الي تلك النطقه وهي فقدان شقيقه، ضغط بقوه اعلي المقود ليزيد من سرعه السياره ليصل اليه وهو يدعو الله بان يلتقي به قبل رحيله ...

_____

بعد مرور اربعون يوما ...

عندما اتاها بخبر زواجها من شقيق زوجها الراحل، انتفض جسدها وغادرت الغرفه لتبحث عن والده زوجها لتخبرها بحقيقه الامر وانها سوف تترك المنزل فلم يعد لديها شي للمكوث من اجله، فقد رحل عنها سندها وزوجها الحبيب ولم يوجد طفل لتجلس من اجله وهي غير مضطره بان تقبل بتلك الزيجه ولا تريد ان يقبل فارس بذلك الوضع فهو من حقه ان يختار بالزوجه المناسبه ...

طرقت باب غرفتها برفق ثم دلفت تمشي علي استحيأء، لتقابل ذلك الوجه البشوش

- تعي يا بتي، تعي يا ريحه الغالي اجعدي جاري

جلست جانبها اعلى الفراش وهي تفرك كفيها بتوتر، لتمسد الاخيره علي ظهرها بحنو :كيفك يا بتي، خابره زين اللي رايده تجوليه، وخابره ان صعب عليكي تتقبلي حد تاني مكان سند، بس دي يابتي وصيه المرحرم وكمان عشان تفصلي وسطينا انتي وسند الازغير، والجواز مش هيتم دلوك، الحاج يونس سأل الشيخ وقاله ماينفعش يتعقد عليكي غير لم تخلصي عدتك وعدتك مش هتخلص غير لم تقومي بالسلامه .

ابتلعت ريقها بتوتر وهتف بحزن : ماما انا كنت عاوزه اقولك ان مافيش حمل

خبطت علي صدرها بخضه : كيف يابتي مافيش حمل ايه اللي حوصل

ارملة أخي للكاتبه فاطمه الالفيWhere stories live. Discover now