الفصل السابع

64.8K 1.6K 12
                                    


" ارمله اخي "

بقلم / فاطمه الالفي ..

صفا سيارته بمكان خالي ثم نظر لها بجديه وكاد ان يتحدث ولكن تفاجئ بصوتها المضطرب

- وقفت هنا ليه ؟ هتعمل فيه ايه ؟

تنهد بضيق ثم تحدث بصوت حاد نسبيا : قولتلك ماتخفيش،انا لو كنت عاوز اذيكي مش هاخدك من بيتك لمكان بعيد، لا أنا هخلص عليكي فى وقتها اول لم اشوفك، فاهدي كده عشان نعرف نتكلم وتعرفي ايه المطلوب منك .

هز رأسها بالايجاب وظلت صامته تستمع له بانصات .

استطرد قائلا : مش مطلوب منك غير تفضلي على اقوالك، طبعا هيطلبو شهادتك فى المحكمه تفضلي متمسكه باقوالك وهى ادينتك لريان وعمرو

نظرت له بصدمه : انت اللى بتطلب مني كده،ده زوج ماما قالنا ان انكل سامي مش هيسكت ولازم اغير اقوالي والا حياتي وحياة ماما هتكون فى خطر وأنا مرعوبه ومش عارفه أتصرف ازاى .

- تنفذي كلامي أنا، أنا اللى بحرك سامي وانا اللى في ايدي اذيكي او لا، أنا اللى بقرر أعمل ايه ورقبة سامي وابنه فى قبضه ايدي أنا، انسي اللى رشدي قاله

انسابت دموعه بحرقه ونظرت له برجاء : أنا بجد خايفه بس على ماما مش على نفسي، هتقدر تحمي ماما من رشدي وسامي ؟

- ايوه وبقولك ماتخفيش، أنا هرجعك دلوقتي ولم اعوذ اتواصل معاكي أنا هعرف اقابلك ازاي، الرقم اللى كلمتك منه تحذفيه مفهوم، ودلوقتي هرجعك بيتك تاني .

قاد سيارته عائدا الى طريقه لمنزلها ولكن استوقفته بتسألها : ليه بتعمل معايا كده وانت شغال معاهم ؟

لم ينظر إليها ولكن حدثها بصرامه : مش شغلك وياريت تهتمي بحياتك وبس وتحاولي تصلحيها، عشان مش كل يوم يظهر ضحيه جديده زي اسلام .

عندما ذكر اسم حبيبها ازداد بكائها وشردت فى حياتها قبل ان تلتقي باسلام وحياتها بعد أن حظت به رفيقا لدربها ورسمت معه احلامها الورديه لتستفيق من شرودها على واقعها المرير، فالان تعيش مراره فقده وتحمل نفسها ذنب وفاته فقد دفع حياته ثمنا لاستهتارها واستهتار تلك النفوس المريضه ..

________

عاد فهد الى مكان سكنه وصفا سيارته بالجراج الخاص بالبنايه ثم دلف لداخل البنايه، ليتفاجئ بالعم صبحي فى طريقه يرحب به :

- حمدلله على سلامتك يا دكتور

اجابه بثبات : الله يسلمك يا عمي صبحي

- ان شالله تكون الشقه مرتاح فيها

- اه تمام

- بقولك يا بني ماتاخذنيش يعني، تحب اشوفلك حد ينضفها وده على ضمانتي وماتحملش هم حاجه كل طلباتك تقولي بس عليها وانا اجبهالك على عيني .

ارملة أخي للكاتبه فاطمه الالفيWhere stories live. Discover now