الفصل الثالث والعشرون

55.8K 1.5K 17
                                    


" أرمله أخي "

بقلم / فاطمه الالفي ..

ظلت العيون مترقبه دخول الفتاه لقاعه المحكمه ، تبادل قاسم النظرات بينه هو وفارس بقلق الى ان تنهد الأخير بارتياح واشار الى صديقه بهزه خفيفه من راسه ، لينظر قاسم خلفه وتتسع ابتسامته عندما دلف اللواء "اكمل سلام " يحاوط "رنيم "من كتفها ويدلفوا سويا لداخل القاعه ، ربت على كتفها بحنان ثم ابتعد عنها وهو يهمس بصوته الحاني :

- ماتخفيش ، كلنا معاكي

هزت رأسها بالايجاب ووقفت امام القاضي تدلو باقوالها بعدما اقسمت اليمين بان تنطق بالحق ، استمعت هيئه المحكمه باهتماما شديد الى ان انتهت رنيم من اقوالها .

رمقها سامي بغضب ثم مال الى جانبه ليهمس باذن طارق : هو ده اللى اتفقنا عليه ؟

ابتسم له الأخير بمكر ثم همس بكل ثبات : لو كان جرالها حاجه كان زمان حضرتك جنب ريان فى قفص واحد ، ثق فى كلامي شهادتها مالهاش قيمه عشان ريان خلال ساعات من دلوقتي هيكون خارج مصر كلها .

زفر بضيق ثم أستمع لهيئه المحكمة ليستمع لقول القاضي " حكمت المحكمة بتأجيل القضيه لجلسه النطق بالحكم وسماع الدفاع يوم السابع والعشرون من الشهر الجاري ، رُفعت الجلسه "..

________

دلفت لغرفه زوجها لكى تيقظه .

جلست جانبه اعلى الفراش تهز كتفه برفق : حسن يا ابوعلي ، صحى النوم يا ريس حسن

فتح عيناه بتكاسل : في ايه يا بياضه

- احنا بقينا الصبح يا حسن وأنا كلمت إيمان زمانتها على وصول

نهض من فارشه بقلق : إيمان ليه ؟ انتي تعبانه ؟

- لا يا حبيبي أنا زى الفل قدامك اهو

- امال ليه اتصلتي باختك ؟

- ده عشان الجدع اللى بره مش عشاني

نهض بفزع من فراشه واسرع فى خطواته يغادر غرفه نومه وهو يهتف بضجر : ازاي نسيته ونمت كل ده ، ليه ماصحتنيش اطمن عليه

سارت خلفه وهى تهتف بتوجس : صعبت عليا يا ابو على بقالك يومين فى البحر

تحسس الشاب برفق يتفقد نبضاته ثم استرد انفاسه ونظر لزوجته بغضب : افرض الجدع كان جراله حاجه دلوقتي ، كنا هنسامح نفسنا ازاي يا بياضه، يا ريت بلاش استهتار فى حياه بني ادم

هتفت بحزن : والله صعبت عليا يا حسن و.

قاطعها بصرامه : خلاص يا بياضه وحياه ابوكي

قاطع حديثهم طرقات على باب المنزل ، نظر لها بضيق : افتحي الباب لاختك

سارت اتجاه الباب لفتحه ثم استقبلت شقيقتها ودعتها لداخل .

ارملة أخي للكاتبه فاطمه الالفيWhere stories live. Discover now