الفصل التاسع عشر

54.9K 1.2K 29
                                    


" ارمله أخي "

بقلم / فاطمه الالفي ..

بعد ان وصلت لوجهتها ، صفت سيارتها امام المشفى ثم ترجلت منها بخطوات واثقه لداخل المشفي ،، وقفت امام فتاه الاستعلام تتحدث معها من اجل الطبيب الذي حضرت من اجله ، وبعد عدة دقائق كانت تقف امام عيادة المخ والاعصاب بداخل المشفى ..

طلبت من احداهم ان تخبر الطبيب بوجودها ، فهي لديها موعد مسبق .

دلفت الفتاه لداخل الغرفه ثم اخبرت الطبيب بوجود المريضه لتخرج بعد لحظات تسمح لها بالدخول ...

كانت تشعر بالتوتر ودلفت لداخل بخطوات مضطربه ، رفعت انظارها لتلتقي بطبيبها وتهمس بصوتها الرقيق : صباح الخير يا دكتور

رفع ايمن انظاره عن الاوراق التى امامه واجابها بود : صباح النور ، اتفضلي استريحي.

جلست امامه وبدءت تهز بارجلها بتوتر ملحوظ

تنحنح ايمن بخفه ثم سألها عن اسمها وعن ماذا تشتكي من ألم لكي تاتي اليه :

- اسم حضرتك ؟

- جودي سلام

- ايه شكوتك يا انسه جودي ؟ ولا نقول مدام ..

اجابته نافيه : لا لا انسه

- تمام اتفضلي قوليلي ايه سبب تشريفك المستشفى ، بتشتكي من اي تعب ؟

نظرت له بغرابه ثم همست بحده : هو مش حضرتك دكتور والمفروض تكشفي عليه وتعرف سبب تعبي ، هو أنا لو اعرف ايه تتعبني هكون هنا ليه ؟

لاحت ابتسامته وهو يهتف بصدق : هتكوني هنا حضرتك عشان تتعالجي من اي عرض تاعبك ، الاول لازم اعرف بتشتكي من ايه ؟ يعني حاسه بتعب فين بالظبط عشان اقدر افحصك واعرف شكوتك .

اجابته بتوتر : أنابقالي فتره عندي صداع جامد جدا ، مابقدرش افتح عنيه من شدته ، وكمان مابعرفش انام ، ده غير خدر فى جسمي كله ،حاسه بخمول غير عادي ، عايزة انام وبس ومش بعرف انام من الصداع

أومي براسه بتفهم ، ثم وقف عن مقعده واشار إليها بان تجلس على الاريكه : اتفضلي معايا اطمن عليكي .

نهضت عن مقعدها وسارت الى حيث الاريكه ثم جلست اعلها ، ليتقدم ايمن بخطواته اتجهاهه وهو يجذب مقعد خلفه وضعه امام الاريكه ثم اخرج من جيب معطفه الطبي جهاز صغير (كشاف طبي ) سلط ضوئه القوي امام عينها اليمنى وبدء فحصها بدقه ثم انتقل الى العين الاخري وبعد عدة لحظات وقف عن مقعدها وطلب منها فرد ارجلها اعلى الاريكه ،نفذت مطلبه بعينين زائغتين تنظر له بقلق .

أحضر ايمن حقيبته الخاصه ثم اخرج منها جاكوشا طبيبا صغير الحجم وعاد إليها نظر لها بتسأل : مستعده ؟

هتفت باضطراب : مستعده اليه بالظبط وحضرتك هتعمل ايه بالبتاع ده

ابتسم بخفه وهو ينظر الى ما يحمله بيده : ماتخفيش ده طبي وبنفحص بيه العصب الحركي ، فحص مبدئي بس

ارملة أخي للكاتبه فاطمه الالفيWhere stories live. Discover now