الفصل العاشر

66.5K 1.6K 15
                                    


" ارمله اخي "

بقلم / فاطمه الالفي .

قاد قاسم السياره بسرعه فائقه ليشق طريق الصحراء ويجوب، الى ان راء على ملمح البصر منزل سكني صغير قديم البناء يوجد وسط الرمال، صف السياره امامه ليترجل فارس سريعا ويسير بخطوات سريعه الى حيث ذلك المنزل ثم أشهر سلاحه ولحق به قاسم .

صرخ فارس مناديا باسمها وهو يقف امام الباب المتهالك : قدر. قدر

كفكفت دموعها عندما استمعت لنبره صوته المألوفه على مسامعها ونهضت من خلف الباب تحاول ان تتفوه باسمه ولكن لم تقدر على النطق .

نظر له قاسم بجديه : نكسر الباب ونتاكد من وجودها

هم فارس بدفع الباب بقوه الى ان انفتح الباب،نظر الى صديقه :

- خليك هنا يا قاسم، أنا هدخل اشوفها .

هز راسه بتفهم عندما شعر بالقلق الذي يحتاج صديقه وقرر ان ينتظره، اما عن فارس فقد كان يخشي ان تكون دون حجابها وملابسها الساتره لجسدها ولا يريد لاحد ان يراها بتلك الهيئه، يريد ان يطمئن قلبه أولا .

دلف بخطوات قلقه وعيناه تبحث عنها بلهفه داخل المنزل، الا ان وقعت عيناه على مكان وجودها، فقد كانت بالقرب من الباب تتقوقع على نفسها وهى تتطلع بخضرويتها الباكيه بلهفه .

أسرع فى خطواته ثم هبط لمستواها وظل يتفقد وجهها بين راحه يده ويهمس بقلق وخوف حقيقي : انتي كويسه ؟ حد عملك حاجه ؟ اتكلمي ارجوكي انتي بخير ؟.

هزت رأسها بالايجاب وخرجت شهقه قويه اثر كبت دموعها جعلته يفك ذراعيها التى تحتضن بها جسدها ثم جذبها لصدره قوه طوقها بذراعيه واغمض عيناه ليستشعر وجودها الان بأمان .

ظلت تنتفض بين احضانه الى ان استكان جسدها وفقدت وعيها، شعر بارتخاء جسدها ليبتعد عنها بقلق ثم حملها برفق ليغادر ذلك المنزل .

اقبل عليه قاسم بقلق : خير مالها ؟ هي كويسه ؟

- مش عارف أنا هاطلع بيها على أي مستشفي اطمن عليها

- وديها عند ايمن افضل، هو عارف حالتها

أومي له بالايجاب : حاضر،هطلع بالعربية وانت عاين البيت ده وشوف أي حاجه أي دليل يدين الكلاب دول وهبعتلك عربيه

ابتسم له بخفه : أنا هتصرف، روح انت شوف مراتك وماتشغلش بالك، أنا هخلص الموضوع وابقى طمني عليكم

أسرع فارس فى خطواته اتجاه سيارته ثم وضعها برفق بالمقعد الخلفي واحكم غلق حزام الأمان عليها ثم استقل مقعده خلف المقود لينطلق فى طريقه الى المشفى الخاصه بايمن ليتفقد وضعها .

واثناء قيادته قرر الاتصال بشقيقه ليخبره بانه وجد قدر لكي يطمئن والديه وسوف يذهب الى المشفى ليطمئن على حالتها الصحيه قبل ان يعود بها للمنزل .

ارملة أخي للكاتبه فاطمه الالفيWhere stories live. Discover now