الفصل الخامس والعشرون

61.6K 1.5K 25
                                    


" أرمله أخي "

بقلم / فاطمه الالفي ..

بعد مرور يومين غادر فارس المشفى وظلت قدر جانبه ليسترد صحته وتوطدت علاقتهم وأصبحت اقوي ، إلى أن شاركها كل مايخطط له بخصوص عمله وهى أيضا شاركته مشاعرها التى تخفيها عنه وقرروا سويا عندما يتعافى ويسترد صحته سوف يصطحبها لمتخصص بالعلاقات الزوجيه لكي يتخطو مرحله الماضي وينهدم الحاجز الذي مازال بينهم وهها و وجود سند عائق لإكمال علاقتهم معا....

_____

انشغل قاسم بحل لغز القضيه المعقده التى أمامه ولكن كان يشعر داخله بالتخبط والتشتت بسبب ما قالته ورد فى اخر مقابله بينهم ،قرر الذهاب الى صديقه ويرتبون أفكارهم بعدما تأكد اليوم من مغادره عائله الطبيب للبلاد ،وقبل أن يغادر مكتبه طرق أحدي العساكر بابه ودلف يؤدي تحيته العسكريه ويخبره بوجود شاب وفتاه نشبا بينهم شجار قوي واتهام بالسرقه .

زفر أنفاسه بضيق ثم عاد يجلس خلف مكتبه : امري لله ابعتهملي اشوف الحكايه

غادر العسكري الغرفه ثم عاد ثانيا بعد عده دقائق وهو يمسك بمرفقهم ليدلفوا معا لداخل

- تحت امرك يا فندم

رفع مقلتيه لينظر لكلاهما وهو يهتف بحده : عايز افهم ايه اللى حصل

جحظت عيناه بصدمه عندما وقعت على الفتاه التى تطالعه بقوه

أما عن الشاب فبدء فى ثرثرته بصوت عالٍ ، لم يستمع له فقد كان منشغل برؤيته لتلك الفتاه الصامده امامه وهى ترمقه بنظراتها القويه وكأنها لم تفعل شيئا

أشار للعسكري : خده معاك واستناني بره ،افهم من البنت الحكايه الاول

نفذ العسكري أوامره وغادر مكتبه ، لينهض قاسم من خلف مكتبه ويتقدم بخطواته ليقف أمامها ويهمس بصوت حاني : ورد ايه اللى جابك هنا ؟

تنهدت بضيق وهى تقص عليه ما فعله الشاب : والله أنا خارجه من بيتنا كعاده كل يوم ، لو عندي شغل فى مكان بروحه ، فى ست صاحبه بوتيك ملابس، كلمتني وطلبت اروحلها وعرفت منها أنها بتصفي شغلها عشان مسافره ومحتاجه اوضب المكان ، روحت فعلا هناك وخلصت شغلي وقبل ما امشي لاقيت واحد داخل المحل وعمال يستظرف معايا ويستخف دمه ، لم صديته وبعدت حاول بحريني فى المحل ، ضربته وناس اتلمت ووقتها اتهمني بالسرقه ،وبس جينا على هنا .

همس بانفعال :يعني ايه قرب منك الحيوان ده

- أنا مسمحتلوش اصلا يقرب وضربته وعشان كده اتبلى عليه بسرقه فلوس والمحل اصلا كان شبه فاضي .

- انا هتصرف معاه وهجبلك حقك وديني لندمه على أن فكر بس يتكلم معاكي

صرخ بصوت جلي: يا عسكري

ارملة أخي للكاتبه فاطمه الالفيWhere stories live. Discover now