الفصل الرابع عشر

61.1K 1.5K 13
                                    


" ارمله اخي "

بقلم / فاطمه الالفي

سارت بخطوات مضطربه وهى تهتف باسم والدتها لتتعثر قدمها بشئ ما اسفلها جعلها تصرخ بخوف وهوت بجسدها بذلك الشئ بعدما انفلت منها هاتفها ظلت تتحسسه تبحث عن هاتفها لتجد يديها تلتخط بشئ لزج شعرت بملمسه ثم تحسست بالجسد الصلب الذي تعثرت به لتعلم بانها والدتها ، ظلت تهز بجسدها بعدم فهم وتنادي باسمها الى ان وقعت يدها على هاتفها ، على الفور التقطته لتنير اضاءته وتصوبه اعلى جسد والدتها لتجحظ عيناها بصدمه وتنساب دموعها دون توقف ولا زالت تنادي بهستريه على والدتها ولكن لن تستجيب لها فقد كان جسدها ممدد دون حراك وبركه دماء محاطه بها ، مشهد يدمي له القلب قبل العين ....

صرخت باعلى طبقات صوتها تناديها بلهفه وتنتظر ردها ، لم تصدق بانها اصبحت بعالم اخر ، فقد صعدت روحها الى بارئها .

لم تستوعب رنيم الصدمه بعد ؛ نظرت ليديها الملتخطه بدماء والدتها بجمود فمازالت تحت تأثير صدمتها وبحثت بهاتفها عن شي ما وقررت الاتصال به عندما وقعت عينيها على اسمه .

______

فى ذلك الوقت كان فهد يصف سيارته امام البنايه وقبل ان يترجل منها ، صدع رنين هاتفه ، ليخرجه من جيب سترته وينظر لشاشته بغرابه عندما وجد اسمها ينير الهاتف ، اجابها بجديه :

- متصله بيه فى الوقت ده ليه ؟ فى حاجه حصلت

هتفت بصوت مبحوح من اثر صراخها وعينيها مصوبه اتجاه جسد والدتها الساكن : قتلو مامي يا فهد

فتح فاه بصدمه وهتف بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه ؟ ده حصل فعلا ولا بتشغليني ؟

أستمع لصوت نبيحها القوي وهى تصرخ باسم والدتها مرارا وتكرارا والقت الهاتف من يديها وجست بركبتيها تهز بجسد والدتها دون توقف .

اما عن فهد فبعد ان افاق من صدمته ، أسرع بقياده سيارته بسرعه فائقه للوصول إليها فى غصون دقائق معدودة ..

ترجل من السياره بسرعه البرق ودلف لداخل الفيلا وجدها مظلمه ، بحث بالحديقه عن اسلاك الكهرباء الخاص بإنارة الفيلا ، وبعد ان وجد ضالته وجد بالفعل ان التيار الكهربائي فصل بفعل فاعل ، أوصل الاسلاك ببعضهما لتعود الاضاءه من جديد ، سار بخطوات سريعه متوجها لداخل الفيلا بحرص دون ان يلمس شي بيده , وجد باب اخر بالقرب من حمام السباحه ، سار من ذلك الاتجاه وجد الباب مفتوح كم كان يتوقع ،دلف منه لداخل الفيلا يبحث عن رنيم وبالفعل وجدها ملقاء على الأرض بجانب والدتها الغارقه فى دمائها ،مشهد يقشعر له الابدان ، اغمض عيناه بقوه فى تلك اللحظه وتذكر عائلته ،انسابت دمعه حارقه ،جعلته يشعر بالواقع الذي يعيشه الان ، اقترب من تلك المسكينه التى لم تشعر بشي حولها ، يحاول ابعاد جسدها عن والدتها

ارملة أخي للكاتبه فاطمه الالفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن