خائِنة

7.7K 307 41
                                    



همست بكلماتي بِخوف من بطشة وغضبة.. ولكنني لم أعلم أنها ستزيد من معاناتي .

بقى ساكناً ولم يهتف بأي كلمة بعد كلامي ، وهذا ما زاد إرتباكي أكثر .. هل قلت شيئاً خاطئاً ؟
لم أعد أستطيع قراءة ملامحة ، لا أعلم الان هل هو غاضب؟ أم مستاء ؟ .. لا أستطيع المعرفة .
ملامحة هادئة وساكنة تزيد إرتباكي أكثر من أي وقتٍ مضى ..

إرتفعت يدة بهدوء وهي تزيل خصلات شعري المتناثرة بعشوائية على وجهي المرتبّك من حركته ، يتأملني بهدوء وهو يلمس وجنتي الملطخة بِـ دماء إدوارد الجافة ، ويقول : هل تعشقينه ؟

شتت عيناي بعيدًا عنه بتوتر .. إنه يتلمس الدماء حتى يذكرني بما حدث لـ إدوارد .. لما هو خبيث لهذة الدجة ؟ ألم يكفيه مافعل !
تغرقت عيناي بالدموع وهمست بإرتجاف : لما تسأل ؟

همس بنبرة أعمق : أنظري لعيناي وجاوبيني .
بللت شفتاي بتوتر وأنا لا أفهم .. ما أهمية حبي لـ إدوارد له ؟ لما يستمتع بضغطي نفسيًا هكذا !

أطلقت "آه" صغيرة عندما رفع رأسي لمستوى عيناه ، وهمس : جاوبي !
كانت عيناه تخترق عيناي ، لم يسبق لأحد بأن نظر لي هكذا .. إني مرتعبه .

قلت بإرتجاف : لقد كان حبيبي .. بالطبع أحببته .

نظرت إليه ، لقد كان يبتسم إبتسامه غريبه وهو ينظر لي بعمق ، إقترب نحوي حتى لم يفصل بيننا إلا القليل ، إزاح شعري عن عنقي المكشوف بفعل فستاني .. أنزل رأسه لعنقي

كان من الواضح جداً ما الفعل الذي سيقدم عليه ، وكنت سأدفعه بعيداً عني، لولا أنه توقف على أخر لحظه من ملامسته لبشرة عنقي .

رفع رأسه ونظر لي ، يداة أرتفعت حتى تتلمس المنطقه التي أنزل رأسه عليها ، من ما سبب لي قشعريره بسبب برودة أصابعه

|| رفيقتي ملكي ||Where stories live. Discover now